|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلَمَّا أَنْهى إِبليس جمَيعَ مَا عِندَه مِن تَجرِبَة، اِنصَرَفَ عَنه إلى أَن يَحينَ الوَقْت "ي اِنصَرَفَ عَنه إلى أَن يَحينَ الوَقْت " فتشير إلى رجوع إبليس إلى تجربة يسوع بعد ذلك في نهاية حياته البشرية؛ فالتجربة الكبرى كانت في بستان الجسمانية (لوقا 22: 53) وعلى الجلجلة (لوقا 23: 33)، وعلى الصليب، ويشير يسوع إلى ذلك بقوله قبل نزاعه في جَتسَمانِيَّة وآلامه على الصليب " أَنَّ سيِّدَ هذا العالَمِ آتٍ ولَيسَ لَه يَدٌ علَيَّ" (يوحنا 14: 30). ويُروي لوقا الإنجيلي انتصارات عديدة ليسوع على الشياطين في معجزات الشفاء (4: 41 و6: 18 و7: 21)، أو في حوادث طرْده لهم (لوقا 8: 2)، وبذلك يشير إلى انتصاره في بدء أمره، وانتصاره النهائي في قيامته المجيدة. وربما أن البشير لوقا أراد أن ينوِّه عن هذا حيث أنه نقل التجربة الثانية، أي تجربة جناح الهيكل في أورشليم بحسب متى لتصبح في لوقا التجربة الثالثة، لأنه يريد أن يقول إن هزيمة إِبليس هنا الأخيرة في أورشليم كانت تمهيدًا لهزيمته النهائية على الصليب في أورشليم أيضًا. فالشيطان لا يكف عن حربه ضدنا، فإن لم نستجب لإغراءاته أشهر ضدنا اضطهادًا، وهذا ما فعله بالمسيح إذ أثار ضده الفريسيين وغيرهم، ثم انتهى بمؤامرة الصليب.لذلك علّمنا يسوع ضرورة الاستمرار في الجهاد قائلًا " فمُنذُ أَيَّامِ يُوحنَّا المَعْمَدانِ إِلى اليَومِ مَلَكوتُ السَّمواتِ يُؤخَذُ بِالجِهاد، والمُجاهِدونَ يَختَطِفونَه" (متى 11: 12). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الرب يمنع أي سهم، أو تجربة من إبليس |
تجربة كلفته حياته |
في تجربة المسيح الثالثة، اخرج إبليس كل ما في جعبته |
ها هو يشوع في نهاية حياته يدعو جميع إسرائيل |
تجربة رب المجد يسوع على الجبل من إبليس |