|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن تقوانا لوالدة الإله ليست بحال من الأحوال عاطفية فحسب أو وجدانية، بل لها أساس ثابت في اللاهوت. مكانة مريم في العقيدة الأرثوذكسية والحياة يعبَّر عنها في العبارة التي تستعمل أكثر من أي عبارة أخرى (ما عدا المجد والآن) في صلواتنا: "بعد ذكرنا الكلية القداسة الفائقة البركات المجيدة لنودع بعضنا بعضاً" هذا النص يزوِّدنا بأيقونة فعلية عن شركة القديسين. بشكل ثابت المسيح إلهنا هو في المركز، المخلّص والوسيط الوحيد، الذي عليه يستند كل شيء آخر. بجانب المسيح تقف والدته، الأكثر رفعة بين خلائق الله، " الأكرم من الشيروبيم والأرفع مجداً بغير قياس من السيرافيم"، كما توصف في العبادة الأرثوذكسية. ولكن، وبمقدار تعظيمها، فهي دائماً مكرَّمة مع المسيح وتاليةً له، أبداً ليست لوحدها باستقلال عن ابنها. يسوع هو مخلِّصها وفاديها، مخلص وفادي كل الجنس البشري. حتى ولو كنا نحن الأرثوذكس في بعض الأحيان نقول لوالدة الإله عبارات مثل: "أيتها الفائق قدسها والدة الإله خلصينا" أو "أنت خلاص الجنس البشري"، لكننا نبقى بثبات مقتنعين أنه لا يوجد وساطة أو خلاص بمعزل عن المسيح. مهما كان فعل مريم فهو بالكلية من خلاله وفيه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مكانة مريم هي اعلى مكانة من الآباء |
مؤتمر العقيدة الأرثوذكسية |
عظات العقيدة الأرثوذكسية فى صلواتها الأرثوذكسية |
عظات العقيدة الأرثوذكسية فى صلواتها الأرثوذكسية |
أهمية العقيدة الأرثوذكسية |