|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شهر آذار مخصص للصلاة أكراماً للقديس يوسف * (باقة أزهار لمار يوسف البار)* اليوم الثاني عشر * ( تأمل في أن يوسف خطيب مريم كان صديقاً ) لقد قبلت الكنيسة المقدسة من “ الله “ الحق و السلطان لإعلان قداسة عبيد “ الله “ الامناء. وإليها وحدها يعود الحكم بسمو مناقبهم . و بطولة فضائلهم و هي وحدها تستطيع ان تسمح لأولادها بتأدية ما يليق بهم من الاكرام الجهري . اما القديس يوسف فلم تعط الكنيسة شرف إعلان قداسته .لأن“ الله “ اخذ على عاتقه أعلان مناقب يوسف و نشر عطر مآثره و ذلك عندما شهد له في أنجيله المقدس بأنه كان صديقاً .فلنهنئن مار يوسف بهذا المديح المليح و الثناء الطيب .يتفق الاباء و الملافنة عل ان الكتاب المقدس لا ينعت بكلمة : صديق إلا من كان مالكاً كل الفضائل بدرجة سامية .ومكملاً كل وجائبه نحو “ الله “ ونحو القريب ونحو نفسه بأكمل وجه .فصديق الانجيل هو القديس الكامل في أفكاره و عواطفه و أشواقه و أقواله و أعماله .هو القديس الذي يحيا بالايمان ، هو الحامل شريعة“ الله “ في قلبه و العامل بها طيلة أيام حياته ، لا يشتغل إلا “ لله “ وبما هو لله و لمجده الاعظم .هكذا كان القديس يوسف المعظم وكذلك كانت قداسته السامية . ومع صرف النظر عن التقليد التقوي الذي نقبله بكل ارتياح و القائل بأنه قد طهر من الخطية الاصلية قبل ولادته و إنه على مثال مار يوحنا المعمدان قد ثبت في النعمة المقدسة ، نعتقد من باب اللياقة ان قد غمر “ الله “ يوسف بجميع الفضائل اللازمة لدعوته الفريدة ، وحباه بقداسة ألقابه المجيدة ووظائفه العجيبة . وبما أن تلك الألقاب و هذه الوظائف قد رفعته فوق مراتب القديسين ، و بأنه قد فاقهم ايضا في سائر الكمالات .وانه كان بسيرته على الارض ملاكاً اكثر منه انسانا ولو اردنا ان ندرك ما حازه يوسف من كنوز النعم و نكشف القناع عن كمالاته ، فلننظره وهو بالقرب من ابن “ الله “ المتأنس ومن مريم الكلية القداسة .ان يسوع لأسمه السجود هو مبدأ النعم بل هو مبدعها و ينبوعها . و مريم هي الساقية المألوفة لتلك النعم . فكلما أقترب الانسان من يسوع و مريم ، حصل على نِعم أوفر . وكلما كانت صلته بهما أمتن و أشد كان أولى بأن يرقى معارج الكمال والقداسة . فمن يا ترى بين جميع القديسين كان أكثر قرباً الى يسوع من مار يوسف المجيد الذي قضى حياته برفقته ، ساكنا معه تحت سقف واحد ، و جالسا على مائدة واحدة .ومشتغلا في حانوت واحد ، ومشاركا إياه في السفر والتألم و الصلاة ؟ ثم من هو يا ترى القديس الذي كانت له العلائق الصميمية بالبتول الطاهرة كالقديس يوسف خطيبها الكريم و سندها الوحيد ، محاميها المجيد و حارسها الشريف : الذي أحبها و أحبته محبةً لا توصف باللسان ؟ فأذن ما من قديس أستقى من ينبوع النعم بأعظم غزارة من مار يوسف !وما من قديس أصاب سهماً أوفر من تلك الكنوز الروحية التي كان أبنه مصدرها و كانت خطيبته ممتلئة منها فلا عجب إذا ما عظٌمته الكنيسة و شاد بذكرهِ الآباء وأطراه الملافنة و أكرمه الجميع بعد مريم إكراماً فائقاً. لذلك قال مار غريغوريوس النازيانزي الكلام التالي الرائع و هو : ان الله قد جمع في مار يوسف كفي شمس لامعة كل ما يملكه سائر القديسين من نور و ضياء . ................. خبر ................ : ان نبوات القديسين تبّشر بأن أمجاد مار يوسف سوف تنجلي على الارض عند قرب نهاية العالم وبأن الله سوف يزيح القناع الذي كان يمنعنا من معرفة ما حوته نفس يوسف من فضائل عجيبة وان الروح القدس سوف يحرك المؤمنين على الاشادة بأوصاف هذا القديس وان الكنيسة جمعاء سوف تتخذه محاميا لها و الاحبار الاعظمون سوف يأمرون بالأحتفال بعيده احتفالا شائقا و الكتبة الروحيون سينقبون عن المزايا المودعة في نفس هذا البار و عن المواهب التي نالها من الله وسوف يطلعون على كنوز أوفر مما امتلكه اولياء الله مدة 4000 سنة في العهد القديم . ............... إكرام ............... اتخذ القديس يوسف مرشدك في طريق الكمال و مثالك في جميع الفضائل وصلِ لأجل الذين يعبدون الله في الاديار و الخلوات . .............. صلاة ................ ايها القديس يوسف يا من شهد عنك الروح القدس بأنك كنت باراً صديقاً . انظر الى نفسي الخالية من كل فضيلة و الملطخة بكل رذيلة و استمد لي من يسوع غفران آثامي العديدة و نعمة التوبة الصادقة و أن أعيش على مثالك محافظاً على شريعة ربي و أوامره القدوسة كي أستحق أن أمجده معك الى الأبد آمين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يوسف خطيب مريم له أب شرعى |
إن يوسف خطيب مريم العذراء |
يا مار يوسف خطيب مريم البار |
يوسف خطيب العذراء مريم |
يوسف خطيب العذراء مريم |