|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
(لوقا2: 41-52) بعد رجوع يوسف والصبي يسوع وأمه من مصر إلى أرض إسرائيل سكنوا في مدينة الناصرة. «وَكَانَ أَبَوَاهُ يَذْهَبَانِ كُلَّ سَنَةٍ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي عِيدِ الْفِصْحِ. وَلَمَّا كَانَتْ لَهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَنَةً صَعِدُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ كَعَادَةِ الْعِيدِ»، أي ليذبحوا خروف الفصح (تثنية16: 7، 16) ويأكلوه مطبوخًا ويتذكروا عبور الدينونة عن أبكارهم على أساس رش الدم على العتبة العليا والقائمتين، ثم خروجهم من أرض العبودية مصر إلى البرية بعد عبورهم البحر الأحمر. «وَبَعْدَمَا أَكْمَلُوا الأَيَّامَ بَقِيَ عِنْدَ رُجُوعِهِمَا الصَّبِيُّ يَسُوعُ فِي أُورُشَلِيمَ، وَيُوسُفُ وَأُمُّهُ لَمْ يَعْلَمَا». كان ليوسف ومريم أقرباء ومعارف وأصدقاء، وعندما انتهوا من كل شيء أخذوا الطريق إلى بوابة المدينة متجهين شَمالاً، ولم يتحقَّقا أن الصبي معهما، اعتبروا أن الأمر مُسلَّم به. لقد ظنَّاه بين الرفقة، وكان المسافرون يسيرون على قافلتين، إحداهما للنساء في المقدمة، والثانية للرجال في المؤخرة، وكان الصغار يسيرون في الوسط معًا، تارة يذهبون إلى أمهاتهم في المقدمة، وتارة أخرى إلى آبائهم في المؤخرة. انقضى اليوم الأول في العودة إلى الناصرة واقتربت القافلتان من بعض، ألتقى يوسف بمريم، وكل منهما يسأل الآخر عن الصبي، إذ حسب كل منهما أنه مع الآخر. وبقيا يومًا ثانيًا يطلبانه بين الأقرباء والمعارف. «وَلَمَّا لَمْ يَجِدَاهُ رَجَعَا إِلَى أُورُشَلِيمَ يَطْلُبَانِهِ. وَبَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ وَجَدَاهُ فِي الْهَيْكَلِ، جَالِسًا فِي وَسْطِ الْمُعَلِّمِينَ، يَسْمَعُهُمْ وَيَسْأَلُهُمْ». تخيل معي اختفاء صبي عن والديه ثلاثة أيام! كَمّ المعاناة والانزعاج، القلق والعذاب، التعب في البحث عنه في كل مكان، الشعور بالتقصير والإهمال، ملامة الضمير، وربما سمعا لومًا من الأقرباء والمعارف. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|