سفره إلى القاهرة، ثم ذهابه إلى دير البراموس: ترك القديس دير المحرَّق بين صراخ المساكين وعويلهم، وسافر إلى القاهرة مع بعض أبنائه الأخصَّاء، منهم الأنبا متَّاؤس مطران الحبشة (وكان ما يزال راهباً في ذلك الوقت)، والقمص إقلاديوس الميري، والقمص سليمان الدلجاوي، وغيرهم؛ وقابلوا الأنبا مرقس الوكيل البطريركي آنذاك، واتفقوا معاً على الذهاب إلى دير البراموس، وكان رئيسه وقتئذ القمص يوحنا الناسخ (الذي صار فيما بعد البابا كيرلس الخامس). فقابلهم بالترحاب، وأكرم وفادتهم، وأعطى كُلاًّ منهم قلاية يُقيم فيها.
وفي قلايته، عَكَفَ القمص بولس غبريال على الصوم والصلاة. ولا يُعرَف بالضبط كم من الزمان أقام القديس في هذا الدير.