|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث يهرب المتواضع من الرئاسة حرصًا على خلاص نفسه، وهروبًا من العظمة والكبرياء، حسبما وعظ القديس يوحنا الأسيوطي: سُئل هذا القديس: "هل يليق بالإنسان أن يطلب رتبة وسلطانًا، بقصد تقويم المعوجين وإبطال الشرور؟". فأجاب: كلا، لأنه إن كان الإنسان -وهو بعيد عن الدرجة- يريد أن يكون عظيمًا، فماذا يفعل عندما يصل إلى الرئاسة والعظمة ذاتها؟! فالذي وهو في ضآلة شأنه لم يعرف الاتضاع، ماذا يفعل وهو في العظمة؟! وإن سعى إلى الانتفاخ -وهو بعيد عن المناصب- فأي انتفاخ يكون له عندما ينال تلك المناصب؟! إذ حينما لم يكن لديه سبب للعظمة، كان يطيش بها في ضميره، فكم يكون بالحري عندما ينال سببًا للافتخار؟! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|