|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس مار أنطونيوس النـَّشاط والثـَّبات خاف القدِّيس أنطونيوس من أن يأخذ تلاميذه التـَّواني والفتور والكسل في جهادهم، قال: "احذروا التـَّواني والفتور في عمل الخير؟ واحذروا المجد الباطل. فإنَّ كلّ ما نعمله لا يوازي مجد السَّماء"... "لنسِر وراء ما يقوِّم خطواتنا إلى السَّماء؛ غير ناظرين يمنة أو يسرة. ولنسِر مسرعين مستيقظين، ناظرين إلى الأمام في جهادنا؛ فلا يفوتنا عدل ولا شجاعة، لا قناعة ولا حكمة؛ متمسِّكين بالإيمان والرَّجاء والمحبَّة. لنسِر بنفس ظافرة على الغضب والحسد والشَّهوة وغير ذلك ممَّا يوقفها في سبيل جهادها، عملاً بقول الرَّسول:" إنـَّنا نموت من أجلك كلّ يوم وقد حسبنا كغنم للذَّبح" (رومية 8/ 36). وتابع يقول: "أُناشدكم الله أن لا تنظروا إلاَّ إلى الغاية النـَّبيلة التي قصدتموها. لا تلتفتوا إلى الوراء كما فعلت امرأة لوط (تكوين 19/ 26)، واذكروا قول الرَّبّ: "مَن يضع يده على المحراث ويلتفت إلى ورائه لا يصلح لملكوت السَّماوات" ( لوقا9/ 62). وقال: "لا تظنـُّوا أنَّ الفضيلة وإدراك الكمال هما شيء خارج عنـَّا وصعب، بل كلّ شيء منوط بإرادتنا. بنعمة الله جلَّ جلاله. فقد غرست الطـَّبيعة في قلب كلّ إنسان ميلاً إلى الكمال. فلا يقتضي البلوغ إليه سوى الإرادة. إنَّ الفضيلة التي تعمل فينا، لا تطلب سوى نفس مستعدَّة بالنـِّعمة لانتشار الملكوت ولقبول كلـَّما يَرد عليها من العلاء. وإن ما تقدَّست به النـَّفس من دم المسيح هو ينبوع لا ينضب تنبثق منه كلّ الفضائل، إلاَّ إذا شَوَّه جمالها شهوة أو حجب بهاءها خطيئة". |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|