|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القدّيسة الشهيدة الجديدة كيرانا (+ ١٧٥١م) أصْلُها مِنْ قريةٍ قريبةٍ مِنْ مدينة تسالونيكية ، جَمَعَت إلى جمالِ الطلعةِ العِفَّةِ والتَقْوَى. أحد الإنكشارية المُكَلَّف بتحصيلِ الضرائبِ وقعَ في هيامها وزاده الشيطان تحرقاً إليها . لكنّها لم تشأ فتاة الله أن تذعن له فشعر بالمهانة. أوقفها أمام القاضي وأتى بجنود شهدوا ضدّها زورًا وقالوا أنّها قبلت عرضه بالزواج ووعدنه باقتبال الإسلام، غير أن جوابها على التهم كان واضحًا أنّها مسيحيّة ولا عريس لها غير المسيح . له أقدم عذريتي. له ودادي و من أجله مستعدة أنا لدهر دمي ! هذا جوابي و لا جواب لدي سواه . قالت هذا ثم خلدت ألى الصمت فإذا بقلبها يمتلئ فرحاً ينسيها أهوال الحياة ، ارتبك القاضي لردها و أمر بسجنها وكبّلها بالحديد. أمّا الإنكشاريّ فأصرّ على النيل منها، فاستحصل على إذن بالدخول إلى سجنها وأخذ يعدها و يتوعّدها ولما لم يلق تجاوبًا شمله الحنق هو والذين معه فضربوها وركلوها. و بعدما انصرفوا عنها علقها الجلاد و أمعن في ضربها . إزاء كل ذلك ، نجلّت فولاذية إرادتها و اتكالها على الله ، حتى لم تشأ ان تتناول شيئاً من الطعام المقدم إليها . بعد سبعة أيام من إيداعها السجن تضاعف حنق الجلاّد و سخطه عليها فعلّقها و أدماها ، و إذ بنور يشملها و يضئ السجن فيما خرجت نفسها تاركة وراءها عطراً طيباً فواحاً. فلما عاين الجلاد ما حدث ندم و بكى تأثيراً. و لكي يكفر عن فعلته أعطى أحد المسيحيين ان يُنزل جسدها و يُعده للدفن. فلما ذاع خبر الأعجوبة في المدينة ، في اليوم التالي ، شعر الأتراك بالخجل و سلّموا الجسد إلى المسيحيين الذين واروه الثرى خارج المحلّة . |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|