|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كشف السيد المسيح عن سر الثالوث عن طريق العماد. إذ أرسل يسوع رسلَه قائلا لهم: "فاذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس، (متى 28: 19-20). إن كلمات يسوع تؤكد حقيقة الثالوث حيث ان مفهوم الثالوث يأتي مباشرة من يسوع المسيح نفسه. ويدور كلام يسوع هنا على اشخاص ثلاثة متميزين فلم يقل يسوع لتلاميذه عمِّدوهم بأسماء بل "باسم" ألاب والابن والروح القدس. "بِاسْمِ" باليونانية εἰς τὸ ὄνομα بصيغة المفرد، لا بأسماء الآب والابن والروح القدس. فهناك وحدة الجوهر في كل من الأشخاص الثلاثة. ولذلك فإن المسيحيين يُعَمَّدون "باسم" وليس "بأسماء" الآب والابن والروح القدس، لأنه لا يوجد سوى إلهٌ واحد: الآب الكلّي القدرة والابن الأوحد والرُّوح القدس: الثالوث الأقدس. (التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 233). فإيمان المسيحيين يرتكز على الثالوث الأقدس بالرغم من ان كلمة الثالوث لم ترد في الكتاب المقدس، ولكنها تعبِّر تماما عن الاله الواحد المثلث الأقانيم: ألاب والابن والروح القدس. وعملت الكنيسة بنصيحة مُعَلِّمِها الإلهي، فأوجبت على كل من يتقبل سر العماد أن يُعلْن وبصورة واضحة فعل إيمانه بالأقاليم الثلاثة عند تلاوته " قانون الايمان "، ومنحت هذا السر باسم الثالوث الاقدس. الأب لويس حزبون - فلسطين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|