ذات يوم صاح شخص غير مؤمن - في استهزاء - لخادم الرب الذي كان يُقدِّم رسالة عن محبة الرب وعنايته بِقديسيه: “لماذا لم يفعل الرب شيئًا لاستفانوس عندما كانوا يرجمونه؟”، فأجاب خادم الرب بسرعة وبهدوء: “بالتأكيد فعل! لقد أعطاه القوة ليحتمل الظرف العصيب في سلام كامل، وأعطاه النعمة التي بها يغفر لقاتليه، ويُصلي لأجلهم”. ويا لها من إجابة رائعة!
ونحن أيضًا تُحيط بنا الآن أخطار كثيرة، وتمرّ بنا أوقات مظلمة، ومِنْ حولنا رياح الإرهاب الدموي، وأشد صور العداء الديني. والاضطهاد والصعوبات تزمجر بغضب في كل مكان.
والشيطان - عدونا الروحي - يزداد ضراوة ضدنا.
ودعونا نتأمل في المشهد الأخير من حياة استفانوس، الذي حُكم عليه بالموت رجمًا بالحجارة، لنتمثل به في مواجهة آلام الإرهاب والاضطهاد والعناء، ولنتمتع بمعونات السماء.