اتسم الرسول بمحبته الشديدة لشعبه، لا يكف عن التعبير عن محبته لهم بكل وسيلة، تارة بالتشجيع وأخرى بالنصح، ودومٍا بالصلاة عنهم. هنا يطلب لهم السلام الإلهي الذي يفوق كل عقلٍ.
هذا هو دور المعلم، ليس فقط أن ينصح بل أيضًا يصلي لكي بالطلبات يسندهم حتى لا يُهزموا بالتجارب ولا يُخدعوا.
كأنه يقول: ليت ذاك الذي وهبكم مثل هذا النوع من الفكر الذي لا يُدرك، هو نفسه يحفظكم ويجعلكم في أمان، حتى لا يصيبكم شر.
إما أنه يقصد هذا أو يقصد ذاك السلام الذي قال عنه المسيح: "سلامًا أترك لكم، سلامي أعطيكم" (يو 27:14)،
هذا السلام يحفظكم والفرح يملئكم، إذ يفوق فهم الإنسان.