|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مصدر الألم: النار آلام في طريق الغربة، ومكانه البرية «مَنْ هَذِهِ الطَّالِعَةُ مِنَ الْبَرِّيَّةِ كَأَعْمِدَةٍ مِنْ دُخَانٍ، مُعَطَّرَةً بِالْمُرِّ وَاللُّبَانِ وَبِكُلِّ أَذِرَّةِ التَّاجِرِ؟» (نش3: 6) هنا نرى البرية وتأثيرها على العروس، أول شيء أنها كأعمدة من دخان. كان هناك عمودان من دخان يصعدان من خيمة الاجتماع من على المذبحين الموجودين فيها، مذبح المحرقة في الخارج، ومذبح البخور في الداخل. والدخان في حد ذاته يحكى عن غضب الله، ولكن غضب الله هذا سقط على الرب يسوع في الصليب (مذبح المحرقة)، فصار سبب مسرة ورضا لله في عمود الدخان الصاعد من على هذا المذبح. ولكنه أيضًا هو موضوع سجود القديسين وهذا ما نراه في العمود الآخر الصاعد من على مذبح البخور. العروس كانت كالأعمدة التي من دخان، فتأديبات الله لها قد أوصلتها أن تكون مصدر مسرة وفرح لقلب الله. ويستكمل العريس قائلاً: «مُعَطَّرَةً بِالْمُرِّ وَاللُّبَانِ». المُرِّ واللُّبان روائح عطرية، ولكي تتصاعد رائحتها لا بد من قوة النيران. والمؤمن لديه رائحة المسيح، ولكن لا شيء يُظهر هذه الرائحة الذكية قدر الألم والضيق والتجارب التي يتعرض لها المؤمن في البرية. والعروس أيضًا «مُعَطَّرَةً ... بِكُلِّ أَذِرَّةِ التَّاجِرِ» وكلمة “أَذِرَّةِ” تعنى “مساحيق التَّاجر”، ولكي تظهر رائحة هذه المساحيق بصورة واضحة، تحتاج أن تُسحَق سحقًا شديدًا. ولن تظهر روعة جمال المسيح في المؤمن إلا من خلال النار والسحق، وهنا نرى الألم لمسرة قلب الله، خلال رحلة الغربة للمؤمن في البرية. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ماشي معايا في البرية وخلى الغربة تهون |
آلام في طريق رد النفس، ومكانه المدينة |
آلام في طريق الثمر، ومكانه الجنة |
آلام في طريق الاتضاع، ومكانه الأودية |
آلام في طريق الخدمة، ومكانه الكروم |