إن إلهنا الصالح يعلم تمامًا أن خيرنا الحقيقي هو في قربنا منه، لذا فهو يستخدم شتى الطرق لكي يُبقينا قريبين منه «قَرِيبٌ هُوَ الرَّبُّ مِنَ الْمُنْكَسِرِي الْقُلُوبِ، وَيُخَلِّصُ الْمُنْسَحِقِي الرُّوحِ» (مز34: 18). كان يُمكن لله أن يحفظ يوسف من السجن، ويحفظ إرميا من الجب المُوحِل، ويحفظ دانيآل من جب الأسود، والرفاق الثلاثة من أتون النار، وبولس من انكسار السفينة والسجن؛ لكنه لم يفعل. لقد سمح لتلك المشاهد أن تحدث، فاختبر هؤلاء الأشخاص قُربًا خاصًا لله لم يحدث من قبل، أوَ ليس في هذا كل الخير لهم.
إننا نتعلَّم أشياء عن الله، في وقت الألم، لا يمكننا تعلّمها بأية طريقة أخرى (مز119: 67)، لكن ماذا عسانا فاعلون أمام حقيقة صلاح الله التي يُحاربها العدو منذ القديم؟