يطلب يسوع منَّا أن نحبَّ الأعداء من خلال مواقف محسوسة وواقعية: أن نردَّ العداوة بالحب. هذا الحب يترجم إلى عمل رحمة: "اَحسنوا إلى مبغضيكم"، "أَحسِنوا لهم"، "وبارِكوهم"، "وصلُّوا مِن أَجْلِهم"، أعطوهم، لا تطالبوهم "وكَما تُريدونَ أَن يُعامِلَكُمُ النَّاس فكذلِكَ عامِلُوهم".
ويعلق البابا فرنسيس "إنها الحداثة المسيحية هي الصلاة والمحبة: هذا ما ينبغي علينا فعله، وليس فقط تجاه من يحبنا وليس فقط تجاه أصدقائنا وليس فقط تجاه شعبنا. لأن محبّة يسوع لا تعرف الحواجز والحدود. إن الرب يطلب منا شجاعة محبة بلا حسابات، لأن مقياس يسوع هو المحبة بلا قياس".
لكنّ هذا الأمر صعب في الْمعيار الإنساني المبني على الفِعل وردّة الفعل، لكن ممكن في الْمعيار الإنجيلي حيث لا نعمل لوحدنا؛ إنها نعمة ينبغي علينا أن نطلبها ونقول للرب: "ساعدني يا رب لكي أحب، علّمني أن أغفر. لكنني لست قادرًا لوحدي، أنا بحاجة إليك".