داخل عالم لا رحمة فيه، يدعو المسيح إلى محبة الأعداء، ويعلق البابا فرنسيس "هذه هي ثورة يسوع، الثورة الأكبر في التاريخ: من العدو الذي ينبغي كرهه إلى العدو الذي علينا أن نحبّه" (عظة 23/2/2020)، فمن هم أعداؤنا في نظره؟ لا يتكلم يسوع هنا في صورة نظرية بل واقعية، ووصف هؤلاء الأعداء بالتفصيل بقوله هم الذين "يبغضونكم"، الذين "يلعنونكم"، الذين "يفترون عليكم"، الذين "يضربونكم"، الذي "ينتزع رداءك"، الذي "يسلبك"، هم الذين يلحقون بكم الأذى بطريقة أو بأخرى، ودسائسهم لا تعرف رحمة ولا شفقة.
فأعداؤك هم أشخاص يرفضونك ويكرهونك ويحتقرونك ويذهبون لأبعد مدى لأذيتك عاطفيا وجسديا إن أمكنه ذلك.
أعداؤك هم الذين يسعدون بأذيتك وخدَّاعك ويكرهون الخير لك ويحقدون عليك ويحاربونك طول الوقت من ظهرك وفى مواجهتك.