|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يظهر الله في العاصفة وسط جو مهيب، ويستعرض أمام أيوب بعض الخلائق العجيبة وبعض أسرار الكون- ويسأل أيوب: «أَيْنَ كُنْتَ حِينَ أَسَّسْتُ الأَرْضَ؟ ... مَنْ وَضَعَ قِيَاسَهَا (حدد أبعادها)؟ ... أَوْ مَنْ مَدَّ عَلَيْهَا مِطْمَارًا (خيط القياس) ؟ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ قَرَّتْ (استقرت) قَوَاعِدُهَا؟ أَوْ مَنْ وَضَعَ حَجَرَ زَاوِيَتِهَا» (أي38: 4-6). لم يجد أيوب جوابًا فاستسلم وركع، واعترف من قلبه قائلاً للرب: «قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ، وَلاَ يَعْسُرُ عَلَيْكَ أَمْرٌ ... وَلَكِنِّي قَدْ نَطَقْتُ بِمَا لَمْ أَفْهَمْ. بِعَجَائِبَ فَوْقِي لَمْ أَعْرِفْهَا ... بِسَمْعِ الأُذُنِ قَدْ سَمِعْتُ عَنْكَ، وَالآنَ رَأَتْكَ عَيْنِي. لِذَلِكَ أَرْفُضُ وَأَنْدَمُ فِي التُّرَابِ وَالرَّمَادِ» (أي42: 1-6). وإن كان أيوب وسط مرارة نفسه تفوَّه بكلمات قاسية، لكنه لم يكف عن أن يلقي نفسه على الله، وسرعان ما وجدناه يتأسَّف على ما صدر منه من كلمات. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أيوب | نفسي تئن في مرارة |
لقد عرف أيوب الساحة لا بكلمات مديح صادرة عن اللسان |
يبهج الإنسان الروحي نفسه بكلمات مخلصنا |
مرارة نفس أيوب |
ما بلغه أيوب من مرارة |