وقد تطرَّق بولس الرسول لهذا الأمر بشكل بديع عندما قال: «لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا. وَنَحْنُ غَيْرُ نَاظِرِينَ إِلَى الأَشْيَاءِ الَّتِي تُرَى، بَلْ إِلَى الَّتِي لاَ تُرَى. لأَنَّ الَّتِي تُرَى وَقْتِيَّةٌ، وَأَمَّا الَّتِي لاَ تُرَى فَأَبَدِيَّةٌ» (2كو4: 17، 18).
فالرسول بولس يؤكد هنا أيضًا أن زمان الضيق محدود بقوله «ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ»؛ ضيقة لن تستمر طويلاً، بل وقتية، محددة، ستنتهي يومًا.
لكنه أيضًا ذكر مقارنة رائعة بين الضيق الوقتي والمجد الأبدي، بين الآلام التي تُرى والأمجاد التي لا تُرى؛ فرفع عيوننا لموطننا السماوي، وأخذ بقلوبنا إلى المجد الأبدي، لننسى كل ألم وضيق نعانيه في هذه الغربة مهما طالت مدته.