ينتهي القداس بإرسال المؤمنين "اذهبوا بسلامك المسيح" وذلك ليُحقِّقوا إرادته تعالى في حياتهم اليومية، ويوصلوا يسوع الى كل البشرية عن طريق خدمة المحبة خاصة تجاه الفقراء والمعوزين كما جاء في قول البابا القديس يوحنا بولس الثاني "مِن القربان نستمد القوّة لكي نعيش الحياة المسيحية حتى نتشارك هذه الحياة مع الآخرين".
لقد قاسمنا المسيح حياته لكي نعود، بدورنا، الى العالم لنقاسمه هذه الحياة التي قبلناها وفقا لكلام الرب" الخُبزُ الَّذي سأُعْطيه أَنا هو جَسَدي أَبذِلُه لِيَحيا العالَم" (يوحنا 6: 51).
ويوضح البابا بندكتس السادس عشر هذه الموقف فيقول " فجماعاتنا، عندما تحتفل بالإفخارستيا، يجب ان تعي دوما ان تقدمة المسيح هي للجميع، وان الإفخارستيا تحضّ كل من يؤمن به ان يصبح " خبزا مكسورا " من اجل الآخرين، وان يلتزم في سبيل عالم أكثر عدالة وأكثر أخوة.