علامات على الطريق للعمل الكريم لله في الانتكاسات المريرة:
لقد كُتب سفر راعوث لمساعدتنا على رؤية معالم نعمة الله في حياتنا، ومساعدتنا على الثقة في نعمته حتى عندما تكون الغيوم كثيفة بحيث لا نستطيع أن نرى الطريق، ناهيك عن العلامات على جانب الطريق. دعونا نعود ونذكّر أنفسنا أن الله هو الذي عمل على تحويل كل نكسة إلى نقطة انطلاق نحو الفرح، وأنه هو الله في جميع تدابيرنا المرّة الذي يعمل من أجل خيرنا. هدية راعوث:
أولا، عندما بدت حياة نعمي بالكامل كأنها تدمرت أثناء وجودها في موآب، قدّم الله راعوث لنعمي. نعرف ذلك من آيتين. في ١: ١٦ نعلم أنه في أساس التزام راعوث لنعمي هو التزام راعوث لإله نعمي: “إِلهُكِ إِلهِي”. وربح الله ولاء راعوث في موآب، ولذا فكان الفضل يرجع لله على المحبة المدهشة التي وجدتها نعمي في كنتها. أيضا في ٢: ١٢ يقول أنه عندما جاءت راعوث إلى يهوذا مع نعمي، كانت قادمة للاحتماء تحت جناحي الله. ولذلك يرجع الفضل لله أن راعوث غادرت منزلها وأسرتها لمتابعة وخدمة نعمي. فدائما كان يحوّل الله انتكاسة نعمي إلى فرح حتى عندما كانت غافلة عن نعمته.