|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ظهر موقف الكنيسة من السلطات في مواجهة الجماعة المسيحية الاولى، المؤتمنة على سلطة يسوع، للسلطات الدينية والسياسية. نظر الرسل الى السلطات اليهودية الدينية باحترام، لأنها تحمل طابعا دينياً يستمدّ أصله من وضع إلهي طالما لا تقاوم المسيح مباشرة، كما جاء في قول بولس الرسول في المجلس اليهودي "فقَد كُتِب: "رَئيسُ شَعْبِكَ لا تَقُلْ فيه سوءًا"(أعمال 23: 5). ولكن قد تحمّلت السلطات اليهودية مسؤولية خطيرة في إنكارها المسيح وطلبت إهلاكه كما جاء في اقوال بطرس الرسول: "إِنَّ إِلهَ إِبراهيمَ وإِسحقَ ويَعْقوب، إِلهَ آبائِنا، قد مَجَّدَ عَبدَه يسوع الَّذي أَسلَمتُموه أَنتمُ وأَنكَرتُموه أَمامَ بيلاطُس، وكانَ قد عَزَمَ على تَخلِيَةِ سَبيلِه، ولكِنَّكم أَنكَرتُمُ القُدُّوسَ البارّ والتَمَستُمُ العَفْوَ عن قاتِل، فقَتَلتُم سيِّدَ الحَياة" (أعمال 3: 13-15). وتزيد مسؤولية السلطات الدينية خطورة بمقاومتها لكرازة الإنجيل، لذلك لا يُبالي الرسل بنواهيهم، معتبرين أن طاعة الله أولى من طاعة الناس كما أجاب بطرس والرسل أعضاء مجلس اليهود:"الله أَحَقُّ بِالطَّاعَةِ مِنَ النَّاس" (أعمال 5: 29). الأب لويس حزبون - فلسطين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|