إن كانت الحيوانات الطاهرة تُشير إلى ارتباطنا بكلمة الله والإيمان الحيّ فينا، والحيوانات البرية تكشف عن الحاجة إلى وسائط النعمة، فإن الطيور تعلن عن الحاجة إلى السلوك العملي خاصة نحو إخوتنا.
وهكذا تلتحم دراستنا بالكلمة الإلهية بعبادتنا وسلوكنا في وحدانية حقة بلا انفصال.
كيف تكشف الطيور الطاهرة عن السلوك العملي في معاملاتنا مع إخوتنا؟ لقد أعلنت الشريعة قائمة بالطيور النجسة المكروهة وقد اتسم أغلبها بالخطف والإنقضاض وأكل الجثث والجيفة...
بمعنى آخر تحذرنا الشريعة من الشراسة والسلب والظلم والجشع... إلخ في معاملاتنا مع إخوتنا. فيقول القديس أكليمندس الإسكندري [يُشير النسر إلى اللصوصية، والباز إلى الظلم، والغراب إلى الجشع