واحدٌ من تلاميذه، وهو يهوذا سمعان الإسخريوطي، المزمع أن يسلمه...
كان سارقاً، وكان الصندوق عنده، وكان يحمل ما يُلقى فيه
( يو 12: 4 -6)
عند باقي تلاميذه، نجد أن دوافعهم ودواخلهم تهذبت من عشرتهم للرب.
صحيح ظلت ميولهم العالمية حتى نهاية حياة الرب على الأرض،
لكنها كانت تتدرج إلى التناقص،
بينما آمال أقوى وانتظارات أفضل من مجدهم الأرضي كانت تربطهم بدعوة الرب وتلصقهم به.
أما عند يهوذا الإسخريوطي، فعلى العكس، ما كان صالحاً وحسناً فيه تدرج إلى التناقص،
وفي النهاية كان الرباط الوحيد الذي يربطه بسيده هو ما كان يرجو أن يحققه من مكسب من وراء ارتباطه به.