|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
طوبى لَكُم أَيُّها الجائعونَ الآن فَسَوفَ تُشبَعون. طوبى لَكُم أَيُّها الباكونَ الآن فسَوفَ تَضحَكون " فسَوفَ تَضحَكون" تشير إلى الإنباء بالفرح الذي يعقب البكاء كما ورد في نبوءة أشعيا "يمسَحُ السَّيِّدُ الرَّبُّ الدُّموعَ عن جَميعِ الوُجوه ويَرفَعُ عارَ شَعبه عن كُلِّ الأَرض لِأَنَّ الرَّبَّ قد تَكَلَّم. فيُقال في ذلك اليَوم: هُوَذا إِلهُنا الَّذي آنتَظَرْناه وهو يُخَلِّصُنا هُوَذا الرَّبُّ الَّذي آنتَظَرْناه فلنَبتَهِجْ ونَفرَح بِخَلاصِه"(أشعيا 25: 6-9). وهذا الأمر يدلُّ على التناقض بين الحاضر والمستقبل. وأكد يسوع هذا الكلام بقوله إلى تلاميذه " الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: ستَبكون وتَنتَحِبون، وأمَّا العاَلمُ فَيَفَرح. ستَحزَنون ولكِنَّ حُزنكم سيَنقَلِبُ فَرَحاً" (يوحنا 15: 20). فالبكاء والضحك تميزان البؤساء والسعداء في هذا العالم. ولكن الإنجيل يُبيّن انه لا يكفي الإنسان أن يكون بائسا أو سعيداً لينال السعادة أو البؤس، بل لا بدَّ له أنْ يتفهّم ويتقبّل وضعه في ضوء الخلاص. ويركز إنجيل متى على علة فرحهم، وهي مغفرة خطاياهم ورضى الله عنهم الآن والى الأبد. أمَّا عبارة "الآن" فتشير إلى تردَّد مرة أخرى كلمة ألان. وكل ما في الوقت الحاضر من قيود ومتطلبات تُشكل الحقائق التي ينبثق منها الرجاء السعيد للمؤمن. يستمد الحاضر معناه من المستقبل. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يشَّبه الله بمن يمسك بميزان ليضع العالم كله في كفة |
مغارة البؤساء |
المذاح والضحك |
والضحك عليهم مَش شطاره |
الأزمة «سد».. والضحك لـ«الركب» |