|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ومن شهداء الفرما الشهيد أبيماخوس وقد ولد هذا القديس بمدينة الفرما و كان يعمل حائكاً وقد اتسم برقة الطبع و الهدوء محباً لحياة التأمل و كثيراً ما كان ينطلق إلى البرية في الفرما مشتاقاً إلى الحياة الرهبانية و لكنه نال إكليل الاستشهاد عوضاً عن هذه الرتبة.
وقد تم له ذلك عندما علم بقدوم والي جديد بمدينة الإسكندرية و سمع عنه و كيف يتفنن في اضطهاد و تعذيب المسيحيين و قد امتلأت بهم سجون الإسكندرية فقرر أن يذهب إلى هناك لكي يلتقي بالوالي و يوبخه على أعماله وتصرفاته الوحشية و يشجع أيضاً المؤمنين وعندما وصل إلى الإسكندرية انطلق فوراً إلى ساحة المحكمة و صار يتحدث مدافعاً عن الإيمان و المؤمنين فلفت أنظار الكل إليه و سرعان ما تحول الوالي إلى الثورة ضده لما رآه فيه من شجاعة و قوة إقناع دفعت الكثيرين إلى إعلان إيمانهم وترحيبهم بالاستشهاد. وأمر الوالي بضربه وإسكاته و أن يلقى في السجن بتهمة إهانة الوالي أثناء عمله وفي السجن التقى القديس أبيماخوس بالمسيحيين المسجونين فصار يشجعهم ويقويهم مذكراً إياهم بالسعادة الأبدية و بأن آلام هذا الزمان الحاضر لا تقاس بالمجد العتيد أن يستعلن فينا .. وعندما علم الوالي بدور هذا القديس بين المسجونين و ضع في قلبه بأن يذيقه أمر أنواع العذابات فاستدعاه و دخل معه في حوار و قد طلب منه القديس أن يترك عبادة الأوثان و يقبل عمل المسيح الخلاصي أما الوالي فكان يهزأ بالصليب حاسباً أن الإيمان به غباوة و أمر بتعليق القديس و جلده حتى تهرأ لحمه و تناثر و ظهرت عظامه و أثناء ذلك كان يقول لنفسه " طوباك يا نفسي إذ علقت كفاديك و يردد بصوت عال تشجع يا أبيماخوس في هذه العذابات بجانب آلام المسيح". بعد ذلك أمر الوالي بضربه بالهيمبازين و أثناء ذلك خرج من جسده دم سقطت منه نقطة على عيني فتاة عمياء فأبصرت في الحال و لما رأى ذلك أقاربها و جمع كثير من الحاضرين آمنوا بالسيد المسيح و تقدموا للاستشهاد مما أثار غضب الوالي و خوفه و أمر بقطع رأسه. وعندما قدموه للسياف كان فرحاً متهللاً ومتلهفاً على سرعة اللقاء بفاديه ومخلصه الرب يسوع أما السياف فكان يرتجف و لم يجسر أن يضرب رأسه فطلب من زميله أن يقوم بهذه المهمة وتكرر الأمر مع غيره حتى السياف الرابع عشر الذي استطاع أن يضرب رأسه فنال إكليل الشهادة. و بعد استشهاده حمل أحد الجنود جسده ليطرحه بعيداً و إذ كان أصم انفتحت أذنيه فصار يسمع و كان يوجد قوم من أهل ادكو حملوا جسده إلى بلدهم و قد أقيمت على اسمه كنيسة في البرمون وقد نقل جسده إليها وتعيد الكنيسة بعيد استشهاده يوم 14 من شهر بشنس. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الشهيد أبيماخوس الفرمي ونشأته |
الشهيد أبيماخوس الفرمي وانطلاقه إلى الإسكندرية |
الشهيد أبيماخوس الفرمي في السجن |
قصة حياة الشهيد أبيماخوس الفرمي |
الشهيد أبيماخوس الفرمي |