يوضح مهرجان الملك عبد العزيز للجمال في نسخته السنوية، المقام بكل عام فوق أرض الصياهد الجنوبية للدهناء، العلاقة الإنسانية مع الإبل داخل الجزيرة العربية، وتواصلها بها ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً، وكيفية وجود هذه العلاقة على مدار العصور السابقة والحالية.
وقد أوضح ابن الجزيرة العربية على العطايا الطبيعة بصورة أكبر، إذ وجدت الإبل بكل تفاصيلها داخل الحياة اليومية، ولم يسـتغن عن الإبل، بالقديم أو في الحديث، فقد أضحت رمز للتراث وهي مصدر غذائه واقتصاده في منتجاتها كثيرة.
وقد أوضحت النقوش الحجرية التاريخية مدى قوة هذه العلاقة بين الجمال والإنسان، حيث أوضحت قاعدة للقوافل التجارية بالقديم في انتقال البضائع وأحضار الماء، إلى جانب الاستخدامات الكثيرة لجلودها وأوبارها، ومنها تصنيع الحبال وقرب الماء.
كما ذكرت الجمال في القرأن الكريم، قال تعالى ( أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ )، وفي هذه الآية الكريمة خص الله – سبحانه وتعالى – الإبل من بين مخلوقاته الحية، وجعل رؤيتها هي كيفية خلقها قبل من التأمل في طريقة رفع السموات ونصب الجبال وتسطيح الأرض.