|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اجعلوا هذا الوادي جبابًا جبابًا. لأنه هكذا قال الرب: لا ترون ريحًا ولا ترون مطرًا، وهذا الوادي يمتلئ ماءً، فتشربون أنتم وماشيتكم وبهائمكم ( 2مل 3: 16 ، 17) يهوشافاط لم يعبد آلهة يهورام، لكنه تعاهد معه؛ تعاهد مع رجل لا يستطيع أن يشترك معه في عبادته. وألا نرى هذه الحالة في المسيحية؟ إن في مثل هذه المعاهدات يُفضَّل خير الناس ونفعهم على مجد الله. وهذه المعاهدة إذ نظر إليها أليشع متأملاً متألمًا، سبَّبت له ارتباكًا في أفكاره، فلم يستطع أن يميِّز فكر الرب فيما يتَّبع، فقال: «أتُوني بعواد» لكي يسمو بأفكاره عن المشهد الذي أمامه، ويرقى إلى فوق ليعرف فكر الرب. حقًا إن تمييز فكر الرب يتطلب منا حالة روحية سامية، إذ لو أراد أليشع أن يحكم في الأمر لأول وهلة، لقال للملوك: هذا حصاد ما زرعتم، لكنه إذ سما إلى محضر الرب، أدرك أن الرب مُزمع أن يتخذ من فشل الشعب ومِحنته ما يُظهر به مجده، ويعظِّم به نعمته. وقد تم، فلم يحفظ الرب الملوك وجيوشهم من محنة تعرضوا لها فحَسَب، بل أعطاهم نُصرة على موآب. فيا لنعمة إلهنا! يا لغناها! يا لسموها! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|