اختار يسوع زمن الفصح ليُحقق ما وعد به في كفرناحوم: أن يعطي تلاميذه جسده ودمه (لوقا 7: 22-27).
ويُعلق توما الأكويني " قد أراد الربّ أن يُحفر هذا الحبّ الفائق في قلوب المؤمنين بشكل أعمق.
لذا، خلال العشاء الأخير، وبعد أن احتفل بالفصح مع تلاميذه، حين كان سينتقل من هذا العالم إلى أبيه، أسّس هذا السرّ كذكرى دائمة لآلامه، وكتحقيق للنبوءات السابقة، وكأعظم المعجزات".
ماذا كان من الممكن أن يفعل الربّ يسوع من أجلنا أكثر ممّا فعل؟ في سرّ الإفخارستيّا يُظهر الربّ يسوع حُبّاً يذهب إلى أبعد الحدود ولا يعرف أي مقياس" (كنيسة الإفخارستيا فقرة 11).