|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
*** قلب منور *** ذكرياتى امنا ايرينى مع البابا كيرلس والانبا مكاريوس مطران قنا النهاردة جايبة ليكم كتاب جميل لآمنا ايرينى وذكرياتها مع البابا كيرلس والانبا مكاريوس مطران قنا وحبيت كلنا نستمتع بيه وكل يوم هكتب جزء منه .... اتمنى ان تستمتعوا معى بقراْءة هذا الجزء ... & غرس ثمين & سر النقاء والضياء الذى عاش فيه البابا كيرلس السادس ونيافة انبا مكاريوس وتماف ايرينى بهاء النور الذى كان يضئ منازلهم حيث نموا وترعرعوا ليس فقط فى العيش وحاجات الجسد بل فى الروح ايضا ... ولآن البيت بمثابة كنيسة كما شخص ذلك القديس بولس الرسول , لذا كان تأثير الآب والآم فى حياة النبت النامى فى القامة والروح كبييرا ... فى بيت الطفل عازر " البابا كيرلس السادس " كان قلب الآب وقلب الآم منيرين بحب الرب , وانعكس ذلك على تصرفاتهما فى كل كبيرة وصغيرة , فتشبع النبت الصغير بحب الكنيسة , وارتبط من خلال والديه بطقوسها , وانتظم على تقديس مناسباتها الروحية واولا واخرا بكلية الطهر ام النور مرتمريم التى شاهدها وهى تشفى احد افراد الآسرة , واصبح يضئ القنديل امام صورتها بالمنزل ليل نهار ... ايضا جاء تعليقه بحياة الزهد والتقشف والرغبة فى اعتزال الكل من اجل الواحد ثمرة من ثمار بيت امتلآ كل افراده بالنعمة ... ومن ثم جاء الاعداد الحقيقى للبابا كيرلس السادس من قلب البيت المسيحة المنير ... مكتوب من كتاب قلب منور الجزء التاسع والثلاثون |
15 - 09 - 2012, 09:33 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كتاب قلب منور لتماف ايرينى والبابا كيرلس والانبا مكاريوس
بنفس الجو الروحانى نشأ الطفل حلمى " نيافة انبا مكاريوس مطران قنا المنتيح " , فكانت الاسرة تشترك بأنتظام فى اجتماع صلاة صباح كل احد .. ولآنه نشأ فى بيت روحانى بسيط تحوطه الملائكة والقديسين , لذا كان الطفل المختار من الرب اناء نقيا , ينسحب من اقرانه الآطفال , ويترك اللهو واللعب لكى يجلس وسط الكبار , يسمع الانجيل ويشترك فى الصلاة والتسبيح .. وبهذا الاعداد الروحانى نما الطفل وشب , ومن داخله نمت مشاعر حنين للحياة فى البرية ... وفى جرجا المدينة العتيدة جاءت الطفلة فوزية " والاسم مشتق من الفوز الذى استحقته بالابدية " هدية مختارة منذ لحظة ميلادها لتكون سفيرة لعالم السمائيين كما نقرأ فى كتابها : جوهرة السماء ومنارة الرهبنة " وهو فى هذا اللنك : " منذ نعومة اظافرها والطفلة المفرزة تلازم الآم القديسة جنفياف المنتظرة وعود الرب القريبة .. نقرأ من سيرتها ان الام البارة كانت فى عز شتاء كيهك تقف امام الشباك المواجه لكنيسة مارجرجس المجاورة للمنزل ... ولما سألتها الصغيرة عن سبب وقوفها فى عز البرد احضرت لها كرسى واوقفتها بجوارها .. وبدأ الاثنان يستمتعان بصلاة القداس ليس فقط بالصباح بل كان كل ذلك يتكرر فى الليل حيث كان الآباء السواح يصلون بالكنيسة ... " لا داعى للآعتذار لآنه من نصيبنا " العجيب ان مشيئة السماء يعلنها الله لتدبير فى علمه ولا نفهمها الا بعد ان تتحقق ... ففى بيت عازر الصغير " البابا كيرلس السادس " كان من بركات هذا البيت انه كان محط كل القادمين من الرهبان الذين كان يطيب لهم الاقامة فيه لما كانوا يلاقونه من كرم وحب , وقد كان لهذه الزيارات المتكررة تأثير بالغ فى تكوين الطفل عازر ... وكان من المترددين على البيت راهب متقدم فى العمر يدعى القمص تادرس البراموسى .. ولانه كانت له جاذبية خاصة فى قلب الطفل عازر , لذا كان الصغير يقضى الوقت كله يمرح بجواره لا يفارقه ... وذات مرة بينما كانت الام منشغلة فى اعمال المنزل اذا بالطفل عازر ينام على ركبتى الشيخ , فلما تيقنت الام لذلك جاءت تعتذر للراهب الوقور وتحمل الطفل عنه لكن الشيح بادرها بالقول : " لاداعى للآعتذار لانه من نصيبنا " ... وهو ما تحقق اذ صدق ما نطق به الرب على لسان الراهب الشيح , وصار عازر من نصيبهم اذ قصد دير القديسة العذراء مريم بوادى النطرون الشهير بدير البراموس فى السابع والعشرين من شهر يوليو 1927 ... |
||||
15 - 09 - 2012, 09:34 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: كتاب قلب منور لتماف ايرينى والبابا كيرلس والانبا مكاريوس
""" لبيب وكامل يرجعوا ويتجوزوا .. وحلمى يروح الدير """ بنفس التدبير والمشيئة السمائية افرز الرب الصبى حلمى " نيافة انبا مكاريوس " كما افرز الرب داود النبى من وسط اخوته .. كان الشماس حلمى قد شب متشبعا بروحانيات الكنيسة , يقدس طقوسها , ويرتبط بصلواتها ارتباطا شديدا .. ومن ثم جاءت رغبته فى الحياه بعيدا عن مباهج العالم الزائلة ... وفى فترة قصد اثنان من اقربائه " كامل عطية الله , ولبيب مشرقى " الجبل الكائن شرق قرية الكشح فى سوهاج حيث كان راهب قديس يعيش حياة النسك والتوحد داخل مغارة , كيما ينتفعوا من تعليمه وارشاده ... وفى اثناء الزيارة اعلن الثلاثة رغبتهم العارمة فى حياة النسك واعتزال العالم , فما كان من الراهب الا ان نطق بأرشاد الرب : " لبيب وكامل يرجعوا ويتجوزا وحلمى يروح الدير " !!! ... وتحقق صدق ما نطق به الراهب مسوقا بالروح القدس حيث قصد حلمى دير القديسة العذراء مريم - البراموس وترهب فى الحادى والعشرين من نوفمبر سنة 1946 ... |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|