قَلِيلونَ هُم الّذينَ يُشارِكون خَيراتِهم وَمُقَدّراتِهم مَع غيرِهم، في أَيّامِ الخيرِ والشَّبَع. فَكيفَ يكونُ الحال في أَيّامِ الجوعِ والعَوز؟! مَا حَدثَ في الأيّامِ الأولى من أَزمةِ كورونا، وما رَافَقَها من مَظاهر غيرِ مُعتادَة، خيرُ دَليلٍ على ما أقول.
كُنتَ تَرى النّاسَ يَتَهافتونَ على سيّاراتِ وحافلاتِ توزيعِ الخُبز، وَيَتزاحَمون على الأسواقِ والدَّكَاكين!
كلٌّ يُريدُ تَأمينَ حَاجَتِه، وبشكلٍ أَنانيّ يَتخطّى المعقول وَيفوقُ الّلازم، دونَ أَدنَى شعورٍ مع الغيرِ، خُصَوصًا مَن هُم بِحاجةٍ فِعلًا!
الأب فارس سرياني - الأردن