|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فى هذة السطور القليلة سنلقى الضوء على نشاءة البابا كيرلس الرابع وسنرى ان السماء كانت تعد هذا الرجل ليتبوأ السدة المرقسية وليعيد للكنيسة القبطية مجدها وبهائها ولد داود عام ١٨١٦م ببلدة الصوامعة بأخميم ورغم وجودة فى اعماق الصعيد وفى زمن شح فية التعليم لكن والدة عمل على تعليمة فادخلة كُتاب القرية الملحق بالكنيسة فتعلم القراءة والكتابة والحساب والمزامير والتسبحة واللغة القبطية والعربية ..وعمل داود فى الفلاحة بارض ابية وكتب المؤرخ جرجس فلوثاؤس عن هذة الفترة بأنة كان محبا للوحدة ويقضي أغلب أوقاته في التأملات والصلوات كما اختلط داود بحكم عملة فى الارض بالعربان وتعلّم منهم ركوب الخيل والجمال واوقات كان يرافقهم في أسفارهم للصحراء فزاد حبة للوحدة والهدوء فاخذ القرار بالدخول الى الصحراء والرهبنة وحاول أباه أن يثنيه لكن لما رأى تصميمه تركة فقصد دير كوكب البرية انبا انطونيوس وترهب على يد القمص اثناسيوس القلوصنى رئيس الدير وفى الدير كان داود الذى اعدتة السماء ليخلف مارمرقس يجمع أخوته الرهبان ويقرأ لهم الكتاب المقدس ويجببهم على استفسراتهم ويعلم الاميين منهم كما اسند الية رئيس الدير امور تدابير الرهبان وإحتياجاتهم ورغم اتساع سلطتة فى الدير كان ينكر ذاته مفضلاً الآخرين على نفسه فنما فى الفضيلة كما نمى فى الزهد ايضاً وفاحت البريه بسيرته العطرة وأشتم رائحة أعماله البابا بطرس الجاولى فإستدعاه إليه وباركه وعندما تنيح رئيس الدير ارسل الرهبان تذكية لأختيارة رئيسا لهم فاستجاب البابا ووافق على اختيارهم وصعدت السماء داود درجة اخرى فى الوصول الى الكرسى المرقسى الذى اعدتة لة وفى رئاستة للدير عمل على أصلاح أحواله الأدبية والمادية للرهبان واصدر امرا لا يترك احد الدير إلا عند الضرورة .. وللدير عزبة أسمها بوش بنى سويف ما تزال مقر للدير اسس بها مكتبة وجعلها للمطالعة فكان اول من فكر فى مصر فى انشاء فكرة المكتبات العامة وفتح بابها لكل من يريد القراءة و البحث وعلم فيها اولاد القرية والرهبان اللغة القبطية واحضر شيخا لتعليم اللغة العربية وتقول المؤرخة أيريس حبيب المصرى ولكى يشجع الرهبان وغيرهم من الشباب على طلب العلم تتلمذ هو ايصا على يد الشيخ فكان نموذجاً صالحاً لرهبانه وشبان القرية ومرت الايام وتنيح البابا بطرس واختير داود ليجلس على كرسى مارمرقس باسم البابا كيرلس الرابع فكما تعلم علم شعبة وبنى المدارس وكان اول من علم الفتيات واصبح رائد النهضة التعليمية فى مصر واستجلب مطبعة وكانت الثانية التى يمتلكها مصريين بعد مطبعة محمد على ..وكما اتقن القبطية علمها لشعبة واعاد الالحان القبطية للكنيسة بعد ان كادت ان تندثر وأنشأ ديوان لتنظيم أمور الكنيسة ومكتبة بالبطريركية وجدد الكنائس وانشاء مدرسة لاهوتية للرهبان والكهنة ورغم ان مدة حبريتة لم تدم الا ستة سنوات ونصف وانتهت عام ١٨٦١م لكنها كانت نقلة فى التاريخ القبطى وكتب عنة المؤرخ جرجس فيلوثاؤس في أيامه القليلة بدأت الكنيسة القبطية تستيقظ من ثبات عميق فقد كانت الكنيسة نائمة ولكن قلبها مستيقظ وكان فعل الإصلاح يسرى في جوانبها ولكنها كانت في حاجة لشخص مثل كيرلس الرابع ليعيطها قبلة الحياة ويعيد بهائها طوباك يا ابى |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|