اجتاز التلاميذ الخوف، عندما آمنوا بالقيامة بعد الكثير من التردُّد خلال أوقات ظهور يسوع كما يؤكد ذلك حدث الصعود "فلَمَّا رَأَوهُ سَجَدوا له، ولكِنَّ بَعضَهُمُ ارْتابوا" (متى 17:28).
وإذ كانوا شهوداً لكل ما قاله يسوع وصنعه (أعمال 10: 39)، فلقد أخذوا يُعلنونه "رباً ومسيحاً"، وقد تمَّت فيه الوعود بطريقة غير منظورة (أعمال الرسل 2: 33-36).
فإيمانهم قادر الآن على المُضِيِّ "حتى الدم" (عبرانيين 12: 4).
فهم يدعون مستمعيهم إلى أن يشاطروهم هذا الإيمان حتى يستفيدوا من الموعد، وأن ينالوا مغفرة خطاياهم كما جاء في عظة بطرس: "توبوا، وَلْيَعتَمِدْ كُلٌّ مِنكُم بِاسمِ يسوعَ المَسيح، لِغُفْرانِ خَطاياكم، فتَنالوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ القُدُس" (أعمال 2: 38). وهنا وُلد إيمان الكنيسة.