تشير عبارة "فانفَرَدَ بِه عنِ الجَمْع" إلى الانعزال عن الجمع والى توجيه يسوع كل قوى الأصَّم إليه.
إنه يجذبه بلطف بعيدا عن الجو الوثني المحيط به إلى حياة جديدة، ويدعوه للقاء شخصيّ به، وجهاً لوجه مُعيدا إليه إمكانيّة الاتّصال والمشاركة ً في الحياة، ويُشعره بمحبته، وربما كان الانفراد به لتجنُّب تشتت الفكر والدعاية التي لا حاجة إليها وتجنب أنظار الفضوليين للدلالة على أن حدثا سامياً سيتم.
أما عبارة "جعَلَ إِصبَعَيه في أُذُنَيه، ثُمَّ تَفَلَ ولَمَسَ لِسانَه" فتشير إلى إشارات لا وسائط لشفاء لكي يُنبِّه يسوع رجاء الأصَمّ فينال البركة والإيمان بقدرته تعالى.