|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا كيرلس الرابع وكرامة المرأة + ذلك أنَّ الوالي ”سعيد باشا“، استدعى ذات يوم البابا كيرلس الرابع ليَعرضَ عليه مُشكلة خاصة بالسيدة حَـرَم ”اسكاروس أفنـدي قسيس“، وهي صهر ”باسيليوس بـك“ (ابن المعلِّم غالي. وهي مـن الأُسـرة الوحيدة التي انضمَّت للكنيسـة الرومانية الكاثوليكية بأَمْر محمد علي باشا)؛ وقال له: ”إنَّ هذه السيدة وعائلتها يرغبون في أن تكون الحَكَم بينهم، وهم يرتضون بقضائك مـع كونهم تابعين للكنيسة الكاثوليكية. والسؤال الذي يرجون إجابته منك هو: "هل تُعْطي للمرأة ميراثاً متساوياً كالرجل أو تُعطيها نصفه؟"“. + فالتفت البابا أبـو الإصـلاح إلى أصحاب الدَّعْوَى، وسألهم: ”حينما تفعل المـرأةُ الصلاحَ، فهل يُعطيها الله - تعالى – المَثْوَبَـة (أي الثواب) مـن عنده أم لا“؟ فأجابوه: ”نعم، يُعطيها“. فعاد يسألهم: ”وهـل يكون جـزاؤه لها ناقصاً، لأنها "امرأة"؟“. أجابوه: ”طبعاً، لا. إنه يُعطيها الجزاء الذي تستحقُّه كاملاً“. فقال لهم: ”ما دام الله يمنح المرأة الثواب كاملاً، أَفـلا يجدر بمَـنْ يؤمنون بـه أن يعملوا مثله ويُطيعوا أوامـره؟“. فقَبِلَ المحتكمـون إليه مشورتـه، وأعطـوا أخواتهم حقوقهُنَّ كاملة. + كما قرَّر عدم زواج البنت قبل أن يصل عمرهـا إلى الرابعة عشرة. فهو بذلك يكون قد سبق قوانين تحديد سِـنِّ الزواج في مصر بأكثر من مائة عام. + كـذلك قـرَّر البابا أن يعترف العروسان اعترافـاً صريحاً للأب الكاهن بالرضا التام عن زواجهما، قبل إتمام طقوس سـرِّ الزيجة، حتى لا يكون هناك أيَّة شُبْهَة في إكراه أحد الطرفين (وبالذات الفتاة التي كثيراً ما تكـون مغلوبة على أَمرهـا في المجتمعات الشرقية لأسبابٍ دينية!)؛ مِمَّا يتسبَّب في النزاع والشقاء بعده. ورأى البابا أن يستبدل ما يُسمَّى بـ "عقد الأملاك" بمجـرَّد التراضي شفويّـاً (بتـلاوة الصلاة الربَّـانية بين الطرفين)، لأن شُبْهَة إكراه الطرف الضعيف، أي العروس، يجعـل العقد يصعب حلُّه إلاَّ تحـت ضغوطٍ شديـدة، وقـد يـؤدِّي إلى زواجٍ غير مرغـوب فيه. أمَّا التراضي فسَهْلٌ حلُّه. والواقع أنَّ البابـا كيرلس الرابع أَقْدَمَ على هـذه الخطوة أيضاً إنصافاً للمرأة، لأنها هي التي كـانت دائماً تقع تحت الإكراه في أغلب الزيجات. + كما أنشأ أبو الإصلاح مدارس لتعليم البنات....إذ تأكد أبو الإصلاح فى هذا الوقت المبكر أهمية تعليم الفتاة ...فوجد البابا كيرلس الرابع أن هناك هوه فكرية كبيرة عند إكمال تعليم أولاد القبط وزواجهم من بنات جاهلات مما يؤدى إلى عدم تكافؤ الزواج , وأدرك فى هذا الوقت أن البنت القابعة فى ظلام الجهل لن تحسن أيضاً تربية أولادها لأنها المرشد الأول للطفل لهذا يجب تعليمها وهكذا فتح مدرستين واحده بجوار البطريركية والأخرى فى حارة الشعابيين والمدرسة التى أنشأها هى أول مدرسة فى العصر الحديث لتعليم البنات, وقد قام البابا كيرلس الرابع بتعيين حنا القسيس ليشرف عليها ويكون مسئولاً لتلبية طلباتها من كل ما تحتاج إليه من معدات وأدوات . وقد ثار آباء البنات على البابا فى خطوته الجريئة فقد تقدمن بعض البنات لمواصلة تعليمهن بموافقة آبائهن أما باقى البنات فقد رفضوا الآباء تعليم بناتهن وحدث خلافاً فى الرأى فإلتجأت المجموعة الأخيرة من الاباء إلى التظلم والشكوى إلى حاكم البلاد سعيد باشا ولكنه كان فى صف البابا وسانده.... فعذرا لقاسم أمين فقد سبقك أبو الإصلاح! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أنا أقاسم كل شئ مع المسيح |
فعذرا لمن قسوت عليه دون أن انتبه |
فعذرا لمن قسوت عليه |
لحن آمين أمين آمين بلغه الاشاره للصم والبكم |
لحن آمين آمين آمين بلغة الإشارة |