|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الطفل بحاجة مستمرة لمساعدة الآخرين كونه غير مكتفي ذاتياً وغير مكتمل، وهو يعتمد ويتكل على غيره، وعلى من يُحبّونه ويهتمّون به، ولا يُفكّر أن يواجه الحياة بنفسه ولأجل نفسه. وما يلفت نظر بولس الرسول، في الطفل، هو حالة عدم الاكتمال المتمثّلة فيه (1 قورنتس 13: 11). ولكيلا يُترَك كريشة في مهبّ الريح (أفسس4: 14)، فهو بحاجة لتربية حازمة وإبقائه تحت الوصاية (غلاطية 4: 1-3). ولذا فهو يدعو بولس الرسول المسيحيين للسعي وراء نموّهم الذاتي، ليبلغوا معاً " القامةَ الَّتي تُوافِقُ كَمالَ المسيح" (أفسس 4: 12-16). "لا تَكونوا أَيُّها الإِخوَةُ أَطفالا في الرَّأي، بل تَشَبَّهوا بِالأَطفالِ في الشَّرّ، وكونوا راشِدينَ في الرَّأي" (1 قورنتس 14: 20). ويُعلق القدّيس مكسيمُس الطورينيّ " نعني بالطفولة، تلك التي تأتي من البساطة، لا من العمر. إنّ الطفل لا ضغينة لديه، وهو لا يعرف الخداع، ولا يجرؤ أن يضرب"(العظة 58) كما جاء في موضع آخر في إنجيل متى "إِن لم تَرجِعوا فتَصيروا مِثلَ الأَطفال، لا تَدخُلوا مَلكوتَ السَّمَوات. فمَن وضَعَ نفسَه وصارَ مِثلَ هذا الطِّفل، فذاك هو الأَكبرُ في مَلَكوتِ السَّموات" (متى 18: 3). الأب لويس حزبون - فلسطين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|