الأعمال الصالحة لا يتم الخلاص بسببها ولكنها لازمة للحفاظ على هذا الخلاص الذى لا يكون الا بدم المسيح وحده. فمثلا:
من سيرة الانبا شنودة رئيس المتوحدين
[... كان على الأنبا شنوده ان يتعمق في النسك والتقشف حتى يصل إلى مرتبة الكمال الروحي وقد تطلب هذا الامر مجهودا شاقا لقد كان عليه ان يحارب الشهوات ولا سيما وهو في سن الشباب ثم كان عليه ان يتقوى بالسلاح الكامل ليصد مكايد عدو الخير. لقد كان الأنبا شنوده في حياته الديرية يقوم بأمرين هامين بجانب الدراسة أولهما هو الصلاة والصوم وثانيهما العمل اليدوي حسب القوانين الديرية حتى ينتج ما يكفيه من القوت وهو في ذلك صابرا صائما طوال يومه ليأكل عند غروب شمس كل يوم خبزا وملحا ويشرب كوبا من الماء بينما يقضى طوال ليله قائما للصلاة ويقال عنه انه كان يذهب في بعض الأيام الى جوار بركته القديمة ليصلي طوال الليل ويداه مبسوطتان مثل الصليب موصيا ألا يأتي احد اليه ليقطع صلته الروحية بربه ثم عند الفجر ينسل راجعا للدير..]