|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المعارضة في مجمع أفسس (مجمع أساقفة أنطاكية) في الواقع لم يفعل كانديديان ما قد سبق ذكره فقط، ولكنه أيضًا كان السبب في تمزيق اللوحات التي كان سوف ينشر عليها الحكم ضد نسطور، كما فرض الصمت على المنادون الذين يعلنون ذلك في المدينة(1). في نفس الوقت نشر مرسومًا يعلن فيه غضبه الشديد على ما تم، وأعلن أن أي جزء تم إنجازه قبل وصول يوحنا الأنطاكي والأساقفة اللاتينيين أيضًا، يعتبر لاغيًا وباطلًا بجملته. وفي خطاب منفصل ناشد هؤلاء الأساقفة الذين لم يشاركوا في الجلسة الأولى، ألا يصيروا موالين للآخرين بل ينتظروا افتتاح المجمع المسكوني(2). كما أن نسطور أيضًا لم يكف عن تقديم الشكاوى، فوجه خطابًا إلى الأباطرة فورًا حتى قبل وصول يوحنا الأنطاكي، يعرض فيه أن المصريين والآسيويين، بناءًاعلى رغبتهم الخاصة، قد قاموا بعقد جلسة مخالفين بذلك الأمر الإمبراطوري، الذي طالب بمفاوضات عامة تضم الجميع. وبالإضافة إلى ذلك، فقد أثير شعب أفسس على الأخص، بواسطة ممنون أسقفهم الذي أضلهم إلى ارتكاب كل أنواع العنف ضد نسطور وأصدقائه. فقد دخلوا إلى منازلهم عنوة، وشتتوا اجتماعاتهم هناك، بل هددوهم بالموت أيضًا. ولذلك قرروا أن يلجأوا إلى كنيسة القديس يوحنا أو إلى مذبح شهيد، ليعقدوا جلساتهم هناك؛ ولكن ممنون أغلق جميع الأبواب في وجوههم. لذلك التمسوا من الإمبراطور إما أن يسمح لهم بالعودة إلى أوطانهم مرة أخرى، أو أن يقوم بحمايتهم في أفسس، ثم يعمل على عقد مجمع حقيقي (أصلى) يحضره أساقفة فقط، ليس رهبان أو إكليروس، إنما الأساقفة الذين تمت دعوتهم فقط. ويكفى لهذا الغرض أسقفان مثقفان من كل ولاية مع المطران. وقَّع نسطور على هذه الوثيقة مع عشرة أساقفة آخرين هم: فريتيلاس Fritilas أسقف هراقليا Heraclea في تراس Thrace وهيلاديوس Helladius أسقف طرسوس، وديكسيانوس Dexianus أسقف سلوكية Seleucia، وهيمريوس Himerius أسقف نيكوميديا Nicomedia، وألكسندر أسقف أباميا Apamea، وإفثيريوس Eutherius أسقف تيانا Tyana، وباسيليوس أسقف تيسالي Thessaly، مكسيموس Maximus أسقف أنازاربس Anazarbus، وألكسندر Alexander أسقف هيرابوليس Hierapolis، ودوروثيئوس Dorotheus أسقف ماركيانوبوليس Marcianopolis في ميزيا(3) Mysia. ومن أجل الحفاظ على الرأي العام إلى جانب المجمع في أفسس، تم إلقاء عظات ضد هرطقة نسطور، بواسطة كيرلس وريجينوس Rheginus رئيس أساقفة قونستانتيا Constantia (سلاميس) في قبرص، وأيضًا بصفة متكررة بواسطة ثيئودوتس أسقف أنقرة(4) Theodotus of Ancyra، وعندئذ أرسل أعضاء المجمع إلى الأباطرة تقريرهم بالكامل (الذي سبق الحديث عنه)، حيث شرحوا -في المكانة الأولى- سبب تفكيرهم في إنه لم يكن من الصواب الانتظار لمدة أطول قبل بدء الجلسة الأولى. هذا لم يكن فقط لأن ستة عشرة يومًا قد مرت على التاريخ الذي حدده الأباطرة لافتتاح المجمع، ولكن أيضًا لأن كثيرًا من الأساقفة قد أصابتهم أمراضًا في أفسس، بل أن بعضهم قد لقي حتفه، وقد كان كبار السن من الأساقفة على الأخص، يتوقون إلى العودة إلى أوطانهم. كما أن يوحنا الأنطاكي كان قد طلب منهم بواسطة ألكسندر أسقف أباميا وألكسندر أسقف هيرابوليس أن يبدأوا فورًا. وهكذا فعلى الرغم من رفض نسطور للحضور، إلا إنه قد تم افتتاح المجمع يوم 22 يونيو، وعند الافتتاح وُضع الإنجيل المقدس -كممثل للمسيح- على العرش الموضوع في الوسط. علاوة على ذلك فإن كل ما حدث في الجلسة الأولى تم إبلاغه ووصفه بدقة وبالتحديد للبابا كليستين، الذي كان قد نطق بنفس الحكم ضد نسطور. وأخيرًا التمسوا من الأباطرة أن يعملوا على محو الهرطقة من جميع الكنائس وحرق كتب نسطور. كما أرفقت قرارات المجمع التي تم تجهيزها(5). بعد انقضاء بضعة أيام، وفي يوم 26 أو 27 يونيو(6)، وصل يوحنا الأنطاكي أخيرًا إلى أفسس، فأرسل المجمع وفدًا مفوضًا لمقابلته على الفور. كان الوفد مكونًا من عدد من الأساقفة والإكليروس، وذلك للتعبير عن الاحترام اللائق له، وفي نفس الوقت لإبلاغه بعزل نسطور حتى لا يدخل في أية مناقشات معه. لكن الجنود الذين أحاطوا برئيس الأساقفة يوحنا منعوا الوفد المفوض من التحدث إليه في الطريق؛ وبالتالي فقد رافقه الوفد إلى مقر إقامته، حيث اضطروا إلى الانتظار عدة ساعات، تعرضوا فيها لإهانات الجنود. وأخيرًا، بعد أن أبلغوه بما عهد إليهم إبلاغه، اقتيدوا إلى منازلهم بعد أن أسيئت معاملتهم وضُربوا. وقد اقترح الكونت إيرنيئوس، صديق نسطور، هذه المعاملة ووافق عليها. أبلغ المبعوثون المجمع فورًا بما حدث وأظهروا الجروح التي أصابتهم، الأمر الذي أثار سخطًا شديدًا ضد يوحنا الأنطاكي. ووفقًا لبيان ممنون(7)، فقد تم النطق بالحرم ضد يوحنا الأنطاكي لهذا السبب، ولكننا سوف نرى أن ذلك لم يحدث إلا فيما بعد، فمن الواضح أن ممنون في روايته القصيرة جدًا قد تغاضى عن جزئية من الأحداث، ألا وهي دعوة يوحنا ثلاث مرات(8). في هذه الأثناء، تمادى كانديديان في مقاومته لأعضاء المجمع، مسببًا لهم ضيقًا وإهانات بواسطة جنوده، كما أنه أوقف إمدادهم بالغذاء، بينما أمدّ نسطور بحرس شخصي دائم من الفلاحين المسلحين(9). وبعد وصول يوحنا الأنطاكي مباشرةً، بينما كان لا يزال مُغَبَرًا من الرحلة(10)، وفى الوقت الذي سمح فيه للموفودين من أعضاء المجمع أن يكونوا في انتظاره، عقد في منزله مجمعًا مع أتباعه، فيه قصَّ الكونت كانديديان أولًا كيف عقد كيرلس وأصدقاؤه جلسة منذ خمسة أيام، على الرغم من كل التحذيرات، وفي تعارض مع المراسيم الإمبراطورية، وتنازعوا مع الكونت على أحقيته في الحضور، وطردوا الأساقفة الذين أرسلهم نسطور، ولم يبالوا بخطابات الآخرين. وقبل أن يستكمل حديثه، طلب يوحنا الأنطاكي أن يُقرأ مرسوم الإمبراطور الخاص بالدعوة، وعند ذلك استمر كانديديان في عرضه لما تم، وفي الرد على سؤال آخر وجهه يوحنا، أعلن كانديديان أن نسطور قد تمت إدانته دون أن يُسمع منه. فوجد يوحنا أن هذا يتمشى تمامًا مع ميل المجمع، حيث إنهم بدلًا من استقباله هو ورفقائه بطريقة ودية، هاجموهم بعنف (هكذا وصف ما حدث). ولكن المجمع المقدس الذي كان منعقدًا في ذلك الحين، سوف يقرر ما هو مناسب بخصوصهم. وهذا المجمع الذي يتكلم عنه يوحنا بكلمات طنانة، كان عدده ثلاثة وأربعين عضوًا فقط بما فيهم شخصه، بينما الجانب الآخر كان يزيد على المائتين. ثم طرح يوحنا سؤالًا عما سوف يتقرر بشأن كيرلس وأتباعه. وتقدم كثير من الأساقفة الذين لم يتم ذكرهم بوضوح على إنهم نساطرة، ليقصّوا كيف كان كيرلس وممنون أسقف أفسس، منذ البداية يسيئون معاملة النساطرة، فلم يسمحوا لهم بدخول أية كنيسة، وحتى في يوم عيد الخمسين لم يسمحوا لهم بإقامة الخدمة. علاوة على ذلك، فقد أرسل ممنون بعض الإكليروس التابعين له إلى منازل الأساقفة حيث أمروهم بتهديدات أن يشاركوه في مجمعه. وبهذه الطريقة تسبب هو وكيرلس في بلبلة كل شيء حتى لا يتم فحص هرطقاتهم. وكانت هرطقات مثل الأريوسية Arianism والأبولينارية Apollinarism والأفنومية(26) Eunomian واردة بالتأكيد في خطاب كيرلس الأخير (إلى نسطور مع الحرومات). لذلك فقد كانت مهمة يوحنا هي أن يهتم بالأمر حتى تتم معاقبة رؤوس هذه الهرطقات (كيرلس وممنون) بطريقة مناسبة، من أجل هذه الأضرار الخطيرة، وأن الأساقفة الذين ضلوا بسببهم ينبغي أن تفرض عليهم عقوبات كنسية. بخصوص هذه الاتهامات الوقحة والزائفة السابق ذكرها قال يوحنا بوداعة مصطنعة: "إنه كان يتمنى بالتأكيد أن لا يضطر لطرد أي شخص من الكنيسة يكون قد نال الكهنوت المقدس، ولكن الأعضاء المريضة ينبغي قطعها دون شك، لكي يُنقَذ الجسد كله، ومن أجل هذا السبب يستحق كل من كيرلس وممنون أن يُعزلا، لأنهما تسببا في الفوضى وتصرفا ضد أوامر الأباطرة، كما أنهما كانا مدانين بالهرطقة في الفصول (الحروم) السابق ذكرها. وجميع الذين ضلوا بسببهما ينبغي قطعهم من الشركة حتى يعترفوا بخطئهم ويُحرِّموا حروم كيرلس الهرطوقية، ويتمسكوا بشدة بقانون الإيمان النيقاوي، دون أية إضافات غريبة، وينضموا إلى مجمع يوحنا". وقد وافق الاجتماع (مجمع الأنطاكيين) على هذا الاقتراح، ثم أعلن يوحنا الحكم بالطريقة التالية: "يعلن المجمع المقدس المجتمع في أفسس، بنعمة الله وأمر الأباطرة الأتقياء: لقد كنا نتمنى بحق أن نتمكن من عقد مجمع في سلام، ولكن لأنكم عقدتم اجتماعًا منفصلًا له ميل هرطوقي وقح وعنيد، بالرغم من أننا كنا في منطقة مجاورة، وملأتم المدينة والمجمع المقدس بالبلبلة، لكي تمنعوا فحص هرطقاتكم الأبولينارية والأريوسية والأفنومية، ولم تنتظروا وصول الأساقفة القديسين من جميع المناطق، وأيضًا تغاضيتم عن تحذيرات ونصائح كانديديان، لذلك اعلم يا كيرلس السكندري وأنت يا ممنون أسقف هذا البلد، بأنكما معزولان ومطرودان من جميع الوظائف الكهنوتية، لأنكما أصل لكل البلبلة.. الخ. ويا أيها الآخرون الذين وافقتموهما فلتكونوا مقطوعين من الشركة حتى تدركوا خطأكم وتنصلحوا وتقبلوا من جديد الإيمان النيقاوي (كما لو كانوا هم الذين سلموه!) بدون أية إضافات غريبة وتحرموا حروم كيرلس الهرطوقية، وفي كل شيء أن تذعنوا لأوامر الأباطرة، الذين يطلبون تبصرًا مسالمًا وأكثر دقة للعقيدة." لقد وقَّع على هذا المرسوم الثلاثة والأربعون عضوًا أعضاء المجمع (الأنطاكي) جميعًا(11)(12). ثم قام المجمع الأنطاكي بواسطة خطابات تعبر عن وجه نظر واحدة(13)، بإبلاغ الإمبراطور ونساء الأسرة المالكة (زوجة وأخت الإمبراطور ثيئودوسيوس الثاني) والكهنة، ومجلس الشيوخ، وشعب القسطنطينية بكل ما حدث، وبعد ذلك بفترة وجيزة، طالبوا أعضاء المجمع الأصلي مرة أخرى تحريريًا، ألا يؤجلوا التوبة والرجوع، وأن يفصلوا أنفسهم عن كيرلس وممنون، إلخ...، وإلا سوف يضطرون في القريب العاجل أن يندبوا حماقتهم(14). وفى مساء يوم السبت(15) طلب المجمع من الكونت كانديديان أن يتحذَّر لئلا يقوم كيرلس أو ممنون أو أي شخص من أتباعهما (الذين قُطعوا من الشركة) بالخدمة المقدسة يوم الأحد. وقد تمنى كانديديان في ذلك الوقت ألا يرأس أي عضو من الطرفين صلاة القداس، إنما فقط كهنة المدينة؛ ولكن ممنون أعلن أنه لن يستسلم بأي حال من الأحوال ليوحنا ومجمعه، أما كيرلس وأتباعه فقد قاموا بالخدمة المقدسة"(16). وقد أحبطت جميع مجهودات يوحنا لتعيين أسقف -بالقوة الجبرية في أفسس- بدلًا من ممنون، بسبب معارضة سكان المدينة الأرثوذكس(17). والمفترض عمومًا(18)، هو أن يكون كانديديان قد سبق المجمع الشرعي بإرسال معلوماته، ولم يسمح لتقريرهم أن يصل إلى القسطنطينية. ولكن الوضع لم يكن هكذا، لأننا نلاحظ في خطاب (لا يزال باقيًا) موجه إلى المجمع من دلماتيوس Dalmatius ورهبان آخرين وكهنة القسطنطينية(19)، أن الإمبراطور نفسه قد أرسل إليهم الخطابات التي وجهها المجمع إليهم بعد عزل نسطور مباشرة، وبالتالي لابد وأن يكون هو أيضًا قد استلم التقرير الذي تم إرساله إليه. ويؤكد دلماتيوس في نفس الوقت أن الشعب قد وافق على عزل نسطور، وأن الإمبراطور قد عبّر عن الأمر بطريقة لطيفة جدًا، موقرًا المجمع. من هذا ندرك أنه (الإمبراطور) لم يكن إلى ذلك الحين، قد تسلم تقرير كانديديان. بعد وصول هذا التقرير حدث فجأة تغيير عنيف. فقد أرسل الإمبراطور ثيئودوسيوس الحاكم بلاديوس إلى أفسس بخطاب(20) موضحًا: "إنه علم من كانديديان أن بعض الأساقفة قد عقدوا جلسة دون انتظار يوحنا الأنطاكي. بالإضافة إلى ذلك، فإنه حتى الأساقفة الذين كانوا موجودين في أفسس، لم يشاركوا كلهم في هذه الجلسة، والذين عقدوا الجلسة لم يناقشوا العقيدة بالطريقة المنصوص عليها، ولكن بروح تحزبية. ولذلك أعلن بأن كل ما تم عمله يعتبر لاغيًا، وقال إنه سوف يرسل موظفًا رسميًا خاصًا من القصر، لكي بالاشتراك مع كانديديان يستطيع أن يفحص ما حدث، ويمنع أي شغب في المستقبل. وفي الوقت الحالي، وحتى يناقش المجمع العقيدة، فإنه لا يسمح لأي أسقف بمغادرة مدينة أفسس، إما للذهاب إلى البلاط الإمبراطوري أو للرجوع إلى بلدته. وينبغي أن ينفذ هذا الأمر إلى الحكام في كل الأقاليم أيضًا، بألا يسمحوا لأي أسقف قد يعود من أفسس إلى وطنه، أن يظل فيه. إن الإمبراطور ليس له دور في صالح أي شخص، وبالتالي ليس في صالح نسطور، بل فقط لصالح الحق والعقيدة". ويحمل هذا الخطاب تاريخ 29 يونيو ولكن حيث إن رد كيرلس الذي سلمه إلى بلاديوس Palladius قد كُتب يوم 1 يوليو(21)، فلابد أن بلاديوس يكون قد وصل إلى أفسس قبل نهاية يونيو، وهذا التاريخ لا بد وأن يكون قد كُتب عن طريق الخطأ بواسطة الكاتب. فقد وجد مكتوبًا على هامش نص هذا الخطاب كلمة dekatriw/n بدلًا من triw/n kalandw/n أي 19 يونيو وليس 29، ووافق كثير من المثقفين على هذا الاقتراح، ولكن تيلمونت Tillemont قد لفت النظر، وهو محق، لحقيقة أن جلسة المجمع الأولى وعزل نسطور التي يذكرها الإمبراطور في هذا الخطاب، لم تتم حتى يوم 22 يونيو(22). فرح يوحنا وأتباعه بالطبع جدًا بهذا الخطاب الإمبراطوري، وظنوا أن العالم كله سعيد، بأن يكون خاضعًا لمثل هؤلاء الحكام، كما جاء في ردهم. ثم استرسلوا في الحديث عن السبب الذي اضطرهم لعزل كيرلس والآخرين، ولم يخجلوا من الزعم بأن سببهم الرئيسي في ذلك هو أن هؤلاء تجرأوا وهاجموا أسقف المدينة الإمبراطورية ولم يذعنوا لأوامر الإمبراطور. وبالنسبة لمجمعهم conciliabulum فهم يدعونه مجمعًا مقدسًا، ويتضرعون أن يعطى الإمبراطور أمرًا بأنه أثناء الفحص المنتظر للعقيدة، على كل مطران أن يصطحب معه أسقفين فقط، لكي يصعق العدد الكبير لأساقفة مصر وآسيا الصغرى، الذين يظنون إنهم لن يستطيعوا أن يتكلموا عنهم بازدراء كافٍ. وقالوا إنهم تمنوا، بعد قراءة خطاب الإمبراطور، أن يقيموا صلاة شكر في كنيسة القديس يوحنا، ولكن الناس أغلقوا الأبواب في وجوههم، وقادوهم إلى منازلهم بالقوة. وكان ممنون هو مصدر كل هذا ولذلك ينبغي أن يقوم الإمبراطور بطرده من المدينة(23). من المحتمل أن الحادثة التي يشيرون إليها قد حدثت عند محاولة تعيين أسقف آخر لأفسس، بما أن ممنون أيضًا يذكر أن شغبًا قد نشأ بهذه المناسبة(24). وفى خطاب ثانٍ إلى الإمبراطور، طالبوا أن يُنقل المجمع إلى مكان آخر، أقرب إلى البلاط، حيث يمكن أن يُدان كيرلس وأتباعه من كتاباته الخاصة(25). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
طرفا مجمع أفسس يحتكِمان إلى الإمبراطور في أفسس |
مجمع مكاني مجمع أفسس الأول |
مجمع أنطاكية المشهور بمجمع التدشين سنة 341م |
مجمع أنطاكية الثانى |
مجمع الأسكندرية فى صيف سنة 365 م وطومس أنطاكية |