|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا انطونيوس الأنبا أنطونيوس إن الشياطين كاذبة الشياطين إذا كانت تتكم ليلاً وأرادت أن تخبركم عن المستقبل، أو قالت نحن ملائكة، فلا تصغوا إليها، لأنها كاذبة، حتى إن مدحت نسككم ودعتكم مباركين فلا تصغوا إليها، ولا تكن لكم معاملات معها، بل بالأحرى ارشموا ذواتكم وبيوتكم، وصلوا، تجدوها قد انقشعت. لأنها في غاية الجبن. وتخشي جداً علامة صليب الرب، طالما كان الرب قد جردها فيه حقاً، وأشهرها جهارا . أما إذا ثبتت بلا خجل، مغيرة هيئتها وتشكلها فلا تخشوها، ولا تنزعجوا، ولا تستمعوا إليها كأنها أرواح صالحة، لأنه بمساعدة الله يسهل تمييز وجود الخير أو الشر فرؤية القديسين لا تقترن بالذهول أو الحيرة “لأنهم لا يخاصمون ولا يصيحون ولا يسمع أحد في الشوارع صوتهم. إذ تأتي بهدوء ورقة، حتى أنه للحال يحل في النفس الفرح والبهجة والشجاعة، لأن معهم الرب الذي هو فرحنا، ومعهم قوة الله الآب. فتبقى أفكار النفس غير مضطربة أو منزعجة، ونرى أنفس هؤلاء الذين يظهرون كأنها قد استنارت بأشعة نورانية، لأنها تتملكها محبة الإلهيات ومحبة الأشياء العتيدة، وتبتغي أن تنضم معهم بكليتها إن استطاعت أن ترتحل معهم. ولكن إن كان البعض ـ وهم بشر ـ يخافون رؤية الصالحين، فإن الذين يظهرون ينزعون الخوف في الحال، كما فعل جبرائيل في حالة زكريا. وكما فعل الملاك الذي ظهر للنسوة عند القبر المقدس ، وكما فعل ذلك الذي قال للرعاة في الإنجيل “لا تخافوا” ، فخوفهم لم ينشأ عن الجبن، بل عن الإحساس بحضور كائنات أعلي. إذاً فهذه هي طبيعة رؤية القديسين. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس الأنبا أنطونيوس | حاربه الشياطين |
الأنبا أنطونيوس الكبير أن الشياطين هي مخادعة |
الأنبا أنطونيوس وسقوط الشياطين |
الأنبا أنطونيوس فنتستطيع أن نحتقر الشياطين |
الأنبا أنطونيوس الشياطين كمم أفواهها |