وكانوا يَشَهدونَ لَه بِأَجمَعِهِم، ويَعجَبونَ مِن كَلامِ النِّعمَةِ الَّذي يَخرُجُ مِن فَمِه فيَقولون: أَما هذا ابنُ يوسُف؟
" كَلامِ النِّعمَةِ" فتشير إلى كلمات يسوع التي تنبع من النعمة وتحمل النعمة (أعمال الرسل 14: 3)، والنعمة هي إظهار محبة الله وحنانه ورحمته للخطأة بتسليم ابنه لنا، إذ أنَّ نعمة الله تُخلصنا من الخطيئة دون أن نستحق ذلك، كما يؤكده بولس الرسول في رسالته إلى تلميذه إِلى طيموتاوُسَ قائلا "يا ابنِيَ المُخلِصِ في الإيمان. علَيكَ النِّعمَةُ والرَّحْمَةُ والسَّلامُ مِن لَدُنِ اللهِ الآب والمسيحِ يسوعَ ربِّنا."(1 طيموتاوس 1: 2).
ومن هنا جاءت تسمية الإنجيل "بشارة نعمة الله" (أعمال الرسل 13: 43). وكان بولس يبدأ رسالته بنعمة الله (1 قورنتس 1: 3).
وتقابل لفظة نعمة في الأصل اليوناني χάρις، في العهد الجديد اللفظة العبرية חֵן وتعني تطلّع وهو ينحني، وفي المعنى الأدبي: تنازل، تعطّف، كما ورد مع نوح الذي نالَ حُظوَةً في عَينَيِ الرَّبّ " (التكوين 6 :8).
وبما أن الناس في هذه الأيام مُضَّطربون وضائعون؛ نرى أنفسنا ملزمين أن نُريهم يسوع الذي فينا ووسطنا.