![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
صغير....وتدبير....وتقرير للقمص روفائيل سامي طامية-فيوم السبت 15 سبتمبر 2012 +صغير:- لأني أقول لكم أنه بين المولودين من النساء ليس نبي أعظم من يوحنا المعمدان ولكن الأصغر في ملكوت الله أعظم منه.وجميع الشعب إذ سمعوا والعشارون برروا الله معتمدين بمعمودية يوحنا.وأما الفريسيون والناموسيون فرفضوا مشورة الله من جهة أنفسهم غير معتمدين منه(لو7:28-30) يوحنا المعمدان عظيم في شهادته للسيد المسيح منذ أن كان في بطن أمه ومع أنه يكبر بالجسد سنا عن السيد المسيح بستة أشهر أنما سجد وركض فرحا في بطن أمه عند زيارة السيدة العذراء لها وكأنه يعلن أن الجنين الذي في بطن السيدة العذراء هو الأصغر سنا أنما أكبر فهو حمل الله الذي جاء ليحمل خطية العالم وهو الذي عبر عنه فقال الكتابيوحنا شهد له ونادي قائلا هذا هو الذي قلت عنه أن الذي يأتي بعدي صار قدامي لأنه كان قبل...وهذه هي شهادة يوحنا حين أرسل اليهود من أورشليم كهنة ولاويين ليسألوه من أنت فاعترف ولم ينكر وأقر أني لست أنا المسيح فسألوه إذا ماذا إيليا أنت فقال لست أنا النبي أنت فأجاب لا.فقالوا له من أنت لتعطي جوابا للذين أرسلونا ماذا تقول عن نفسك قال أنا صوت صارخ في البرية قوموا طريق الرب كما قال إشعياء النبي وكان المرسلون من الفريسيين.فسألوه وقالوا له فما بالك تعمد إن كنت لست المسيح ولا إيليا ولا النبي.أجابهم يوحنا قائلا أنا أعمد بماء ولكن في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه هو الذي يأتي بعدي الذي صار قدامي الذي لست بمستحق أن أحل سيور حذائه(يو1:15-27) نعم فشهادة يوحنا الصادقة للسيد الأصغر منه جعلته عظيما في مواليد النساء أما الصغير في الجسد فهو موجود قبل الوجود عرفته الخليقة كلها وتهللت عند ميلاده حتي جاء إليه المجوس من المشرق وقدموا له هدياهم ذهبا لأنه الملك ولبانا لأنه كاهن ومرا لأنه جاء ليتألم عن جنس البشر فأهلا بالصغير الذي بيده الدخول إلي ملكوت السموات. +وتدبير:- ثم قال الرب فبمن أشبه أناس هذا الجيل وماذا يشبهون.يشبهون أولادا جالسين في السوق ينادون بعضهم بعضا ويقولون زمرنا لكم فلم ترقصوا نحنا لكم فلم تبكوا.لأنه جاء يوحنا المعمدان لا يأكل خبزا ولا يشرب خمرا فتقولون به شيطان جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب فتقولون هوذا إنسان أكول وشريب خمر محب للعشارين والخطاة(لو7:31-34) كم من تدابير إلهية دبرها الرب ليتمم خلاصه للبشرية وترفض ولكن الرب يريد أن الجميع يخلصون وإلي معرفة الحق يقبلون كما أوصي القديس بولس تلميذه قائلاوأنا أشكر المسيح يسوع ربنا الذي قواني أنه حسبني أمينا إذ جعلني للخدمة.أنا الذي كنت قبلا مجدفا ومضطهدا ومفتريا ولكنني رحمت لأني فعلت بجهل في عدم إيمان.وتفاضلت نعمة ربنا جدا مع الإيمان والمحبة التي في المسيح يسوع صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول أن المسيح يسوع جاء إلي العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا.لكنني لهذا رحمت ليظهر يسوع المسيح في أنا أولا كل أناة مثالا للعتيدين أن يؤمنوا به للحياة الأبدية.وملك الدهور الذي لا يفني ولا يري الإله الحكيم وحده له الكرامة والمجد إلي دهر الدهور آمين.هذه الوصية أيها الابن تيموثاوس أستودعك إياها حسب النبوات التي سبقت عليك لكي تحارب فيها المحاربة الحسنة ولك إيمان وضمير صالح الذي إذ رفضه قوم انكسرت بهم السفينة من جهة الإيمان أيضا(1تي1:12-19) كثيرون يقولون العبد في التفكير والرب في التدبير ولكني أقولها حتي وإن العبد لم يفكر فالرب دائم التدبير الحسن لنا ولأبديتنا فهو واقف علي الباب يقرع منتظر أن نفتح له مرنمينأحبوا الرب يا جميع قديسيه,لأن الرب ابتغي الحقائق,ما أعظم كثرة صلاحك يارب,الذي ادخرته للذين يخافونك(مز31:23و19) فشكرا للتدبير الخلاصي الذي جاء به الأصغر والأعظم في ملكوت السموات. +وتقرير:- والحكمة تبررت من جميع بنيها(لو7:35) بعد حديث طويل ومشوار خدمة للسيد مع أولئك الذين يدعون الحكمة والمعرفة وهم أبعد الناس عنها يضع السيد تقريرا مختصرا عن هؤلاء ويقول الحكمة تبررت من بنيها الذين لهم صورة التقوي ولكنهم ينكرون قوتها هؤلاء الذين قال عنهم السيد في موضع آخر أنهم يشبهون القبور المبيضة من الخارج ومن الداخل مملوءة عظام نتنة أنهم جماعة المظاهر الكدابة التي تهتم بالشكليات وتترك الجوهر فما أعظمه تقرير رباني في أقصر الكلمات عن مجتمع أفسده من يدعون المعرفة ولكي لا نضل الطريق مثلهم ينصحنا القديس يعقوب قائلاولكن كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين فقط خادعين نفوسكم لأنه إن كان أحد سامعا للكلمة وليس عاملا فذاك يشبه رجلا ناظرا وجه خلقته في مرآة.فإنه نظر ذاته ومضي وللوقت نسي ما هو.ولكن من اطلع علي الناموس الكامل ناموس الحرية وثبت وصار ليس سامعا ناسيا بل عاملا بالكلمة فهذا يكون مغبوطا في عمله.إن كان أحد فيكم يظن أنه دين وليس يلجم لسانه بل يخدع قلبه فديانة هذا باطلة.الديانة الطاهرة النقية عند الله الآب هي هذه افتقاد اليتامي والأرامل في ضيقتهم وحفظ الإنسان نفسه بلا دنس من العالم(يع1:22-27) لنا أمل في إلهنا الحي أن يقودنا في موكب نصرته واضعا لنا تقريرا يقول فيه نعما إيها العبد الصالح والأمين كنت أمينا علي القليل أقيمك علي الكثير ادخل إلي فرح سيدك وهنا ندخل ونجد مرعي واثقين في محبته ودم صليبه المحيي الذي سفك من أجل جنسنا البشري وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع تهليل.. وتعليل.. وتعديل. |