فقالَ له يسوع: ((ماذا تُريدُ أَن أَصنَعَ لكَ؟)) قال له الأعمى: ((رابُوني، أَن أُبصِر)).
"ماذا تُريدُ أَن أَصنَعَ لكَ؟"
إلى سؤال يسوع الذي له غرض مزدوج: حتى يوضّح الأعمى حاجته وما يدور في قلبه وما هي رغبته العميقة، تأكيدا للجموع أن الأعمى لم يكن يسال صدقة فقط بل ليعطي يسوع فرصة للأعمى كي يُعلن إيمانه أمام الجميع، وأنه يعطي من يسألونه. وقد سبق أن طرح يسوع على يعقوب ويوحنا السؤال بعينه "ماذا تُريدانِ أَن أَصنَعَ لكما؟ " (مرقس 10: 36) علما أنّ إرادة الربّ هي التي تقرّر صنع الأعجوبة. ألم يقل يسوع للأبرص: " قد شِئتُ فَابرَأ" (مرقس 1: 41). يعرف الرّب ماذا نريد ولا حاجة له أن يسأل، إلّا أنّه يريدنا أن نقبل خلاصه بملء حريّتنا ونعلن إيماننا فنشفى ويشفى من يسمعنا. ويعلق البابا فرنسيس "يقف ابن الله الآن كخادم متواضع أمام الأعمى. هو يسوع، الله، يقول ماذا تُريدُ أَن أَصنعَ لَكَ؟ كيف تريدني أن أخدمك؟ يجعل الله من نفسه خادمًا للإنسان الخاطئ" (عظة 16/5/2016).