ولم يكن هناك حاجة لوصية صريحة بذلك، لانَّ الإنسان مطبوع على محبته لذاته، لكن السيد المسيح رفع هذه المحبة إلى المستوى الروحي. فالنفس تكرَّست لله بإقامته فيها كما قال يسوع "إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقاماً "(يوحنا 14: 23)، والجسد أصبح هيكلا للروح القدس كما يقول بولس الرسول "أَما تَعلَمونَ أَنَّكُم هَيكَلُ الله، وأَنَّ رُوحَ اللهِ حالٌّ فيكم؟" (1 قورنتس 3: 16).