|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قلبِكَ وكُلِّ نَفْسِكَ وكُلِّ ذِهِنكَ وكُلِّ قُوَّتِكَ تشير عبارة "فأَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ" إلى وصية مقتبسة من سفر تثنية الاشتراع "أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بكُلِّ قَلبكَ كلِّ نَفسِكَ كلِّ قُوَّتكَ. ولتكُنْ هَذه الكَلِماتُ الَّتي أَنا آمُرُكَ بِها اليَومَ في قَلبِكَ. ورَدِّدْها على بَنيكَ كلِّمْهم بِها، إِذا جَلَستَ في بَيتِكَ وإِذا مَشَيتَ في الطَّريق وإِذا نِمْتَ وقُمْتَ"(تثنية الاشتراع 6: 4-7). وهي وصية ليس امرٌ اختياري. وفي هذه الوصية تتلخص كل فلسفة الحياة. وهذا الحب يتجاوب مع حب الله لشعبه (تثنية الاشتراع 4: 37) ويقوم هذا الحب على أفعال عبادة وطاعة (تثنية الاشتراع 11: 13، 19: 9)، ويتطلب اختيارا جذرياً وتضحية كاملة (تثنية الاشتراع 4: 15-31)، ويتضمن هذا الحب مخافة الله وخدمته وحفظ وصاياه " والآنَ يا إِسْرائيل، ما الَّذي يَطلبُهُ مِنكَ الرَّبُّ إِلهُكَ إلاَّ أن تَتَّقِيَ الرَّبَّ إِلهَكَ سائِرًا في جَميعَ طرُقِه ومُحِبًّا إيّاه، وعابدًا الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ كلِّ نَفسِكَ" (تثنية الاشتراع 10: 12)؛ ووصية الحب لا تَرد صراحة خارج تثنية الاشتراع. ولكن لها مُعادلُ في سفر الملوك (2 ملوك 23: 25) والأسفار النبوية لا سيما هوشع (6: 6) وارميا والمزامير. وعندما يستشهد يسوع بتثنية الاشتراع (5: 6)، يجعل من حب الله أولى الوصايا (مرقس 12: 30). وفي إنجيل متى جعل من حب الله أكبر الوصايا (متى 22: 37)؛ وهو حب لا يتعارض مع المخافة البنويَّة، بل يُحرّر من خوف العبيد كما يؤكد ذلك يوحنا الرسول "لا خَوفَ في المَحبَّة بلِ المَحبَّةُ الكامِلةُ تَنْفي عَنها الخَوف لأَنَّ الخَوفَ يَعْني العِقاب ومَن يَخَفْ لم يَكُنْ كامِلاً في المَحَبَّة" (1 يوحنا 4: 18) موضحا لماذا علينا أن نحب الله لأَنَّ اللّهَ مَحبَّة" (1يوحنا 4: 7-8). إن العلاقة مع الله لا تتكوَّن من أي شيء آخر سوى المحبة. لذلك إنّ الأمر لا يتعلّق بالخدمة، ولا بالواجب، ولا بالتضحية، ولا بأي شيء آخر، إن لم يكن المحبّة. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|