منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 - 01 - 2022, 01:07 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,752

صُلِبَ العالم لي وأنا للعالم




صُلِبَ العالم لي وأنا للعالم




حَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،

الَّذِي بِهِ قَدْ صُلِبَ الْعَالَمُ لِي وَأَنَا لِلْعَالَمِ

( غلاطية 6: 14 )




إن صليب المسيح لم يرفع خطايا المؤمن فقط، بل وفصَلَهُ عن العالم أيضًا. ونظرًا لذلك فللمؤمن الحق أن يعتبر العالم قد مات بالنسبة له، وهو مات للعالم. هذا هو مركز المؤمن بالنسبة إلى العالم، فليس للعالم علاقة معه، ولا علاقة له مع العالم. وهذا هو امتياز كل المؤمنين الحقيقيين. ويا له من امتياز خطير وذي شأن أيضًا! فقد ظهر حكم العالم على المسيح لمَّا صلبوه، حين اختاروا القاتل المُذنب المجرم ليُطلَق حرًا، وطلبوا المسيح ليُصلَب. فالمُذنب برأّوه، والبريء صلبوه بين لصين. وإذا سار المؤمن في أثر خطوات المسيح - أي إذا تشرَّب بمبادئه، وأظهر صفاته وروحه، فلا بد أن ينال من العالم ما ناله المسيح، فلا يُصبح مركزه بالنسبة إلى العالم معروفًا في نفسه كحقيقة بينه وبين الله فقط، بل يختبرها عمليًا في سلوكه وتصرفاته اليومية كمصلوب مع المسيح، حاملاً في الجسد إماتة الرب يسوع.

على أن الصليب وإن كان قد فصل المسيحي عن العالم، فقد أدخله بقوة القيامة في نِسبة جديدة وعلاقة أفضل، لأنه إذا كان في الصليب ظهر رأي العالم في المسيح، ففي القيامة اتضح أيضًا رأي الله فيه. فالعالم صلَبه، ولكن «الله رفَّعَهُ». الإنسان وضعه في أدنى درجة، ولكن الله رَفَّعَهُ إلى أعلى مقام. وبما أن الله قد دعا المؤمن إلى شركته، لا سيما من جهة أفكاره عن ابنه، فله الحق أن يقلب ظهر المجن للعالم، ويعتبره مصلوبًا. فإذا كان المؤمن على صليب والعالم على صليب، فالهوة التي أُثبتت بينهما ما أوسعها. والبون شاسع ليس من حيث المبدأ فقط بل من جهة العمل أيضًا، بحيث أن المؤمن والعالم يجب أن يكونا على طرفي نقيض، ولا علاقة للواحد مع الآخر. وبمقدار ما يسمح المؤمن لنفسه أن يحتك بالعالم ويتودَّد إليه، بهذا المقدار يُحسَب خائنًا للمسيح مُتباعدًا عنه.

فأين يجب أن يكون مركزنا إذن أيها القارئ المؤمن؟ هل مع العالم؟ بدون شك بالانفصال عنه تمامًا. فنحن أموات للعالم، أحياء لله مع المسيح. من الجهة الواحدة نحن مرفوضون مثله من العالم، ومن الجهة الأخرى نحن مقبولون مثله من الله. فالأرض نبذَتنا، ولكن السماء فتحت أبوابها لنا. وبالفرح الذي اختلج صدورنا بسبب هذا المركز الجديد نستخف بالألم الذي نُكابده من جراء ذلك الانفصال.

حِينَ أَرى صليبَ مَنْ
قضَى فحَازَ الانتصارْ رِبحِي أَرَى خَسَـارَةً
وَكُلَّ مجدِ الكونِ عَارْ !
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عطية المسيح للعالم ليست محبة العالم لله بل محبة الله للعالم Mary Naeem تأملات فى الكتاب المقدس 0 22 - 03 - 2022 12:41 PM
صلب العالم لنا وصلبنا نحن للعالم بشرى النهيسى أقوال الأباء وكلمة منفعة 3 23 - 12 - 2021 09:54 AM
يمكنني الذهاب للعالم اجمع وأنا في مخدعي أصلي لاجلهم Mary Naeem موسوعة توبيكات مميزة 0 11 - 09 - 2014 02:26 PM
وأنا للعالم Mary Naeem صورة وأية من الكتاب المقدس 0 19 - 03 - 2014 07:25 PM
وأما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صُلب العالم لي وأنا للعالم sama smsma أية من الكتاب المقدس وتأمل 1 19 - 06 - 2012 08:56 AM


الساعة الآن 06:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025