|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اسمعوا! هوذا الزارع قد خرج ليزرع، وفيما هو يزرع سقط بعضٌ على الطريق، فجاءت طيور السماء وأكلته ( مر 4: 3 ، 4) يشرح لنا الرب نفسه مَثَل الزارع فيقول: «الزارع يزرع الكلمة، وهؤلاء هم الذين على الطريق، حيث تُزرع الكلمة، وحينما يسمعون يأتي الشيطان للوقت وينزع الكلمة المزروعة في قلوبهم» ( مر 4: 14 ، 15). فالطريق يُشير إلى حالة قلوب بعض السامعين. إنها نوعية من الناس لا يكترثون كثيرًا بما يسمعونه، إنهم مُصابون بحالة من الاستخفاف وعدم الاستعداد لقبول الكلمة، وهذا ما يجعل الشيطان يُبادر، وبكل سهولة، كما يذكر لنا البشير متى «ويخطف الكلمة» ( مت 13: 19 )! فرغم أن الكلمة وصلت إلى القلب، إذ إن كلمة الله تناسب حاجة قلب الإنسان بغض النظر إن كان يقبلها أو لا يقبلها، لكن لأنهم عديمو الانتباه وغير مُبالين، سرعان ما يخطف الشيطان ما زُرع على سطح القلب ولم ينغرس فيه. وما أكثر النفوس التي يهيئ لها الله فرصة تلو فرصة، فيها يسمعون كلمة الله المُخلِّصة ( يع 1: 18 )، والمطهِّرة ( أف 5: 26 )، لكنهم بكل أسف يسمحون للشيطان أن ينزع الكلمة، إذ هم أصلاً غير جادين لاستقبالها! ألا نرى في هيرودس مثالاً لذلك. لقد كان مُغرمًا بسماع كلام يوحنا المعمدان، بل كان يسمعه بسرور ( مر 6: 20 )، ولكنه لم يكن عنده استعداد قط أن يتجاوب معه، بل عندما تحرَّك ضميره وتوبَّخ من يوحنا، نجده يزيح يوحنا من أمامه ويُدخِله السجن، بدلاً من أن يعترف بخطئه ويتوب ( لو 3: 19 ، 20)!! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مثل الزارع ( خرج الزارع ليزرع زرعه ) |
اسمعوا خرج الزارع ليزرع |
خرج الزارع ليزرع! |
هوذا الزارع خرج ليزرع (مر 3:4-9) |
اسمعوا خرج الزارع ليزرع في ارض صخرية! |