|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وأُعلِنَ سَنَةَ رِضاً عِندَ الرَّبّ. تشير عبارة "أُعلِنَ سَنَةَ رِضاً عِندَ الرَّبّ " إلى سنة اليوبيل المنصوص عنها في الشريعة والتي تّتكرر كل خمسين سنة (أحبار 25: 10-13) حيث كان يتم ُّفيها تحرير العبيد وتحرير الأرض، وهذا رمز لما سيُقِّدمه المسيح بصليبه للبشرية. فالأعمال التي يذكرها أشعيا في المسيح كلها آيات تدلُّ على قدوم المسيح، وصُلبه نيابة عنَّا، لأن بصلبِه قبِلَنا الله الآب أذ كنَّا بعيدين عنه، كما ورد: " وأَنا إِذا رُفِعتُ مِنَ الأَرض جَذَبتُ إِلَيَّ النَّاسَ أَجمَعين" (يوحنا 12: 32). وفي هذه السَنة المقبولة أَظهر فيها المسيح مجده بمعجزات باهرة، وقبِلْنا بفرح وابتهاج نعمة الخلاص والفداء على حد قول بولس الرسول "فها هُوَذا الآنَ وَقتُ القَبولِ الحَسَن، وها هُوَذا الآنَ يَومُ الخَلاص" (2 قورنتس 6: 2). شبَّه المسيح بركات ملكوته بالبركات التي تمتَّع اليهود بها في سنة يوبيل الخمسين التي تُنادي بان كل يهودي أُستعبد لدَين أو غيره يُحرَّر (الأحبار 25: 8-16) إذ وهب يسوع للناس الحرية الروحية ليُنقذهم من جرم الخطيئة وعقابها ويُعيد إليهم ميراث البِرّ ورضى الله ونعيم الفردوس. والمسيح أتخذ هذه السنة حجة في إثبات رسالته ليؤمنوا به على انه المسيح. الأب لويس حزبون - فلسطين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|