|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رَأَيتُ أَنا أَيضاً، وقَد تقَصَّيتُها جَميعاً مِن أُصولِها، أَن أَكتُبَها لَكَ مُرَتَّبَةً يا تاوفيلُس المُكرَّم، عبارة "تقَصَّيتُها" في الأصل اليوناني παρηκολουθηκότι (معناها تفحصت بدقة، أو تتبعت عن قُرب ٍ)فتشير إلى منهج التتبع والملاحظة والتحليل ودقّة التحقيق ورصانة البحث عن الحقائق التي تميّز به لوقا في كتابة إنجيله على دقّة التحقيق ورصانة البحث عن الحقائق حيث تعرَّف على صحة التعليم من أصولها كونه رجل طبيب، وبالتالي مُفكر ومُحقِّق وباحثٌ ومُدقِّق. فهل نتساءل حول ما ينادي به الكتاب المقدس كما كان يتساءلون التلاميذ الأوائل مثل نَتَنائيل: ((أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمكِنُ أَن يَخرُجَ شيءٌ صالِح؟"(يوحنا 1: 46). أمَّا عبارة "أُصولِها" فتشير إلى بدايتها ومصدرها. يؤكد لوقا هنا على تتبعه لكل شيء من بدايته، أي رجع لكل شيء ودرسه وتفحصه من مصدره، فقد كان معه التقليد الرسولي الذي تسلمه عن شهود عِيانٍ وخدام الكلمة، يسوع المسيح، وكان في إمكانه الرجوع إلى أكبر عددٍ منهم ليتحقَّق من صحة كل ما تسلمه، مثلما رجع للعذراء القديسة مريم التي روت له أحداث البشارة والميلاد، سواء بشأن يوحنا المعمدان أو بشأن يسوع المسيح، وهذا واضح من تأكيده "كانَت أُمُّه تَحفُظُ تِلكَ الأُمورَ كُلَّها في قَلبِها (لوقا 2: 51). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|