كما نَقَلَها إلَينا الَّذينَ كانوا مُنذُ البَدءِ شُهودَ عِيانٍ لِلكَلِمَة، ثُمَّ صاروا عامِلينَ لها،
عبارة " لِلكَلِمَة" في الأصل اليوناني λόγος فتشير إلى شخص المسيح تعني أيضًا الرسالة الإنجيلية بكاملها دون أي تغيير، حيث يقصد بها تسجيل كلام المسيح وأعماله وشخصه، كما أكد هو لوقا نفسه" أَلَّفْتُ كِتابيَ الأَوَّل، يا تاوفيلُس، في جَميعِ ما عَمِلَ يسوعُ وعلَّم، مُنذُ بَدءِ رِسالَتِه إلى اليَومِ الَّذي رُفِعَ فيه إلى السَّماء" (أعمال الرسل 1: 1-2).
أمَّا عبارة " ثُمَّ صاروا عامِلينَ لها ِلكَلِمَة " في الأصل اليوناني ὑπηρέται γενόμενοι τοῦ λόγου (معناها الذين أصبحوا خداما للكلمة) فتشير إلى المعرفة التطبيقيّة الإنجيل أي البشارة التي أعلنها الرسل (أعمال الرسل 4: 31،) والمعاونون السبعة الذين أسسهم الرسل (أعمال الرسل 6: 2-5) وبولس الرسول وغيرهم.
باختصارٍ، سلم لنا رسل المسيح وتلاميذه أحداث الرب يسوع الذين كانوا شهود عِيانٍ لها، وقد شاهدوها وعاينوها وعاشوها بأنفسهم وكانوا خداما له.