يكشف إنجيل يوحنا لنا بوضوح المجد في حياة يسوع وعجائبه وموته، حيث أن يسوع هو الكلمة المتجسد.
الابن الوحيد للآب، الممتلئ نعمة وحقاً. في جسده يسكن ويسطع مجد ابن الله الوحيد (يوحنا 1: 14).
ويتجلى هذا المجد في الاتحاد المتسامي بين يسوع وأبيه الذي أرسله (يوحنا 10: 30). فأعمال يسوع هي أعمال الآب، الذي في الابن، "يأتي بها" (يوحنا 14: 10) ويُعلن فيها مجده الذي هو نور وحياة للعالم. ويسطع هذا المجد في عجائبه كآيات تُظهر أن الله حاضر فيه، يعمل، ويتجلى، ويأتي لكي يُخلصنا، لذلك يُعلن مجده خاصة في آلام المسيح. فالآلام هي ساعة يسوع، بل أسمى ظهور مجد إلهي فيه. فيسوع "يُقدس" نفسه مقدّماً ذاته للموت (يوحنا 17: 19)؛ فالماء والدم الخارجان من جنب المسيح، يرمزان إلى خصوبة موته، الذي صار منبع حياة، وفي هذا يقوم مجده (يوحنا 7: 37-39). والعهد الجديد يحتفظ بالمجد لابن الإنسان الذي سيأتي ببهاء مجده على الغمام في آخر الأزمنة.