هذِه أُولى آياتِ يسوع أَتى بها في قانا الجَليل، فأَظهَرَ مَجدَه فَآمَنَ بِه تَلاميذُه.
"مَجدَه" فتشير إلى الحضرة الإلهية إذ أُعلن حضور الآب في ابنه وحيد، الذي يخبر عنه كما ورد في الإنجيل: "الكَلِمَةُ صارَ بَشَراً فسَكَنَ بَينَنا فرأَينا مَجدَه مَجداً مِن لَدُنِ الآبِ لابنٍ وَحيد مِلؤُه النِّعمَةُ والحَقّ" (يوحنا 1: 14).
يكشف الله المجد في الكتاب المقدس تارة بصورة بهاء نيّر يلازم ما هو مقدس، وتارة أخرى بصورة أحداث تكشف قدرته تعالى. اللَّه يُمجدنا حينما يعلن حضوره فينا، ونحن نمجده حينما نعلن حضوره في العالم. غاية يسوع الأول من المعجزات هي إظهار مجده الذي كان محجوبا عن أعين سائر الناس مدة ثلاثين سنة وهو ساكن معهم يظهر لهم في الهيئة كسائر الناس.
لذلك تحتفل الكنيسة بعيد عرس قانا الجليل مع أعياد الظهور الإلهي الذي فيه استعلن الثالوث.