|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+++ إذن فإن كان يقدس ذاته من أجلنا وهو يفعل هذا لأنه قد صار إنسانا ، فمن الواضح جدا أن نزول الروح عليه في الأردن ، إنما كان نزولاً علينا نحن ، بسبب لبسه جسدنا . وهذا لم يصر من أجل ترقية اللوغوس ، بل من أجل تقديسنا من جديد ، ولكي نشترك في مسحته ، ولكي يقال عنّا « أما تعلمون أنكم هيكل الله ، وروح الله يسكن فيكم ؟ » فحينما أغتسل الرب في الأردن كإنسان ، كنا نحن الذين نغتسل فيه وبواستطه ، وحينما أقتبل الروح ، كنا نحن الذين صرنا مقتبلين للروح بواسطته . ولهذا السبب ، فهو ليس كهارون . أو داود أو الباقين . قد مسح بالزيت هكذا . بل بطريقة مغايرة لجميع الذين هم شركاؤه . أي « بزيت الإبتهاج » ـ التي فسر أنه يعني الروح . قائلاً بالنبي « روح السيد الرب علي ، لأن الرب مسحني » " . كما قال الرسول أيضا « كيف مسحه الله بالروح القدس » . متى قيلت عنه هذه الأشياء - إلا عندما صار في الجسد وأعتمد في الأردن « ونزل عليه الروح » ؟ . وحقا يقول الرب لتلاميذه إن « الروح سيأخذ مما لي » " . و « أنا أرسله » . و « اقبلوا الروح القدس » . إلا أنه في الواقع هذا الذي يعطي للآخرين ككلمة وبهاء الآب ، يقال الآن إنه يتقدس وهذا من حيث إنه قد صار إنسانا ، والذي يتقدس هو جسده ذاته . إذن فمن ذلك ( الجسد ) قد بدأنا نحن الحصول على المسحة والختم ، مثلما يقول يوحنا « وأما أنتم فلكم مسحة من القدوس » . والرسول يقول « ختمتم بروح الموعد القدوس » . ومن ثم فإن هذه الأقوال هي بسببنا ومن أجلنا . ✝️ القديس البابا أثناسيوس الرسولي ✝️ ✨🍁♥️🕊️ #عيد_الظهور_الالهي #عيد_الغطاس_المجيد #الثيؤفانيا |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|